أكدت كاترن آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، أن لقاءها مع الرئيس محمد مرسى، تناول قضية عودة الأسهم والسندات من دول الاتحاد الأوروبى لمصر، وأوضح أنها قضية ذات أولوية خاصة بالنسبة لمصر، مؤكدة على حرصها على الوصول إلى هذا الهدف، وأهمية ضمان الاستثمارات فى مصر، وعن طريق المؤسسات الأوروبية والقطاع الخاص. وأكدت آشتون عقب اجتماعها مع مرسى بقصر الاتحادية اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبى سيدعم الديمقراطية لجميع أطياف الشعب المصرى، ومساعدة الشعب المصرى فى التحول الديمقراطى، وهذا بضمان حقوق الناس والشعب، والانتقال السلمى، ويتضمن حرية التعبير والعقيدة، ونود أن نرى حلا سريعا لأزمة البرلمان الحالية، والأولوية لمؤسسة تشريعية قانونية منتخبة، ووضع إطار دستورى يتسم بالشفافية. وقالت: "لقد تحدثنا فى أزمة سوريا وتطلعات الشعب الفلسطينى، لكننى أود أن أكرر أن هناك تحديات مقبلة، ولكننا سندعم موقف مصر فى الديمقراطية العميقة". وعلقت على دور الاتحاد الأوروبى فى أزمة سوريا، قائلة "لقد ثبتنا على موقفنا، وقلنا لابد أن يكون هناك انتقال سلمى، وشاركنا لقاءات كوفى عنان خلال عمله هناك، والوضع متأزم للغاية، ونحن مشغولون بالعمل مع جيراننا فى سوريا، ونتعاون مع مجلس الأمن للوصول إلى حل آمن للخروج من الأزمة، لقد كان لقاءات فى بروكسيل كما كان فى القاهرة، وأصدرنا نفس البيان والرسالة، وهى ضرورة تسليم السلطة ولدينا احتياج لنقل السلطة. وقالت إن الاتحاد الأوروبى اشترك مع جميع المؤسسات فى دعم الاقتصاد الفلسطينى، ونشترك مع سلام فياض فى هذا الاتجاه، لنضمن أن المؤسسة الاقتصادية محمية. وأوضحت أن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى تقدم المساعدة لسوريا، وهناك منظمات أهلية عدة وسياسيون واجهوا مثل هذه الصعاب، وكل دولة مختلفة عن الأخرى، وعليهم أن يبنوا الديمقراطية من الداخل بعيدا عن استيرادها من الخارج. وقالت إن الدكتور نبيل العربى صديق مقرب وزميل، وأنا أتخذ كل فرصة للتشاور حول الجامعة العربية، وسأنصحه بتفعيل دور الجامعة العربية فى أزمة سوريا، وسيقبل نصيحتى، لذا نحاول أن نصل إلى حل للشعب السورى، وهو أحد الدروس المستفادة لهذا التوقيت، ويمكن أن نحدث فرقا، وسأستمر فى التواصل مع كوفى عنان للتوصل لحل. وأوضحت أن زيارة اليوم تعد الأولى بينها وبين الرئيس مرسى، ولقد أخبرته بمدى سعادتنا بالتعاون مع الفريق التنفيذى فى فترة رئاسته وتحدثنا عن الديمقراطية، وشمولها جميع الأطراف، وعبرت له عن مدى اهتمامنا بالانتخابات الرئاسية، ودورها فى التحول الديمقراطى، وشعب أوروبا يتمنى مرحلة جيدة لجميع الشعب المصرى، لأننا نعلم أن الحرية تبنى من الداخل، ولا تستورد من الخارج.