المضادات الحيوية| الإفراط في تناولها له تأثير مميت.. وتنقذك في حالة وحيدة

يسرف الإنسان أحيانا في تناول بعض الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب، وبالأخص بعد تجربتها والشفاء بها بعد الإصابة بأزمة صحية عابرة أو نزلة برد، ودائمًا ما تكون تلك الأدوية المضادات الحيوية.
ويؤدي الإفراط أحيانا في تناول المضادات الحيوية إلى أضرار مميتة وفقاً لموقع " kidshealth".
الإسراف في تناول المضادات الحيوية
وأكدت وزارة الصحة والسكان، إن هناك عدة طرق للحفاظ على فاعلية المضادات الحيوية أولها التعامل معها بدقة، والحرص على عدم مشاركة المضادات الحيوية مع الأخريين، وعدم تناول المضادات الحيوية بأي شكل من الأشكال سوى بعد استشارة الطبيب.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، إنه يجب التوقف عن الإسراف في تعاطي المضادات الحيوية، وإلا سنصل لمرحلة لا نجد فيها مضادات حيوية للتعامل مع البكتيريا.
ويوجد عدد من المخاطر يسببها الإسراف في تناول المضادات الحيوية منها:
* الدراسات الحديثة أوضحت أن هناك تأثير قاتل على الصحة العامة للإنسان، في حال إساءة استخدام المضادات الحيوية.
* عدد الوفيات التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية أعلى بكثير من عدد الوفيات التي تسببها أمراض كالإيدز والملاريا.
* لا شك أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وعدم تأثرها بها يعود للاستخدام المفرط وغير المبرر للمضادات الحيوية، سواء للإنسان أو الحيوان.
* المضادات الحيوية لا يجب بأي حال من الأحوال أن تُصرف سوى باستشارة الطبيب، ولا ينبغي أن يتم تبادلها بين أفراد الأسرة.
* المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات.
* لا بد من استكمال جرعة المضاد الحيوي التي وصفها الطبيب، حتى بعد التماثل للشفاء.
تستخدم عند الإصابة بعدوى بكتيرية
وقال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المضادات الحيوية تستخدم في حالات إصابة الإنسان بعدوى بكتيريا خطيرة فقط، مشيرًا إلى أن استخدام المصريين بشكل كبير للمضادات الحيوية دون الرجوع إلى الطبيب يجعل تلك البكتيريا تحصل عى مناعة من الأجسام المضادة في تلك الأدوية، وبعد مرور الوقت من الممكن نكتشف أن تلك المضادات أصبحت لا توفر أي نتائج إيجابية ضد تلك البكتريا.
وأكد بدران - في تصريحات ل"صدى البلد"، أن استخدام المضادات الحيوية ليس مفيد للعدوى الفيروسية، لذلك يجب على المواطن عدم استخدام المضادات الحيوية في العدوى الفيروسية فهي تستخد في البكتريا، مشيرًا: في إصابة الإنسان بالعدوى البكتيرية الخفيفة، يجب أن يعطي للجهاز المناعي فرصة للتخلص منها ولا يسرع في تناول المضادات الحيوية أيضًا.
ولفت: المضادات الحيوية قد تتسبب في آثار جانبية غير ضرورية وضارة، لذلك يجب ألا يفاجئ المريض إذا لم ينصح الطبيب بمضاد حيوى للحالات التي تسببها الفيروسات أو الالتهابات غير البكتيرية، أو حتى للعدوى البكتيرية الخفيفة.
واختتم أن العدوى بالبكتيريا الخطيرة مثل التهاب السحايا أو الالتهاب الرئوى أو التهاب المجارى البولية تعالج بالمضادات الحيوية، وفي هذه الحالات، غالبًا ما تكون المضادات الحيوية منقذة للحياة.