دعت الكتلة "العراقية البيضاء" الساسة العراقيين إلى الابتعاد عن جعل الخلافات مع دول الجوار ذات طابع طائفى، موضحة أن أى خلاف مع دولة أخرى يجب أن تكون أسبابه مبنية على المطالبة بحقوق وطنية بعيدًا عن المسميات الطائفية. وقالت الكتلة، فى بيان لها اليوم، الخميس: "لا أحد ينكر أن العراق يواجه تحديات خارجية كبيرة مما يستدعى من المسئولين العراقيين أن يكونوا أول من يحرص على الحفاظ على سيادته وهيبته ضد أى تجاوزات أو ممارسات غير مقبولة من أى دولة خارجية". وأشارت إلى موقف الكتلة من التجاوزات الكويتية على العراق ومياهه الإقليمية ولكن لم يتم التعامل مع القضية وفقا لأى مسميات طائفية على الإطلاق. وأضافت: "إذا تهجم سياسى عراقى على إيران عبر وسائل الإعلام من منطلق طائفى وليس وطنيًا فقد يتيح ذلك الفرصة لساسة أو مسئولين آخرين للتهجم على دول أخرى وفق المفهوم الضيق ذاته كتركيا والسعودية، وبالتالى سنعكس صورة غير مقبولة للعراق فى المحيط العربى والإقليمى والمجتمع الدولى، فضلا عن أننا سنخسر جيراننا وندخل البلاد فى عزلة تامة". وشددت على ضرورة وقوف السياسيين والمسئولين العراقيين صفًا واحدًا أمام التدخلات الخارجية من منطلق وطنى خالص وبشكل أكثر رقيًا وأن يتسامى الجميع فوق الاعتبارات القومية والطائفية التى تسىء إلى الشعوب وليس إلى الحكومات.