انطلقت فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية الثلااثاء، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، بمشاركة وحضور أكثر من 50 قائدا وزعيما أفريقيا من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتبحث القمة الأمريكية الإفريقية التي تستمر حتى الغد، تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائى للقارة السمراء، والتحديات الأمنية والسياسية للاقتصاد العالمى، فضلًا عن ملفات الاستثمار، والديمقراطية والحوكمة، وأزمات التغير المناخى والصحة والأمن، وتبادل الخبرات العلمية. القمة الأمريكية الإفريقية القمة الأمريكية الإفريقية وأعلنت واشنطن التزامها بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا حتى عام 2025 فى إطار استراتيجيتها للدعم الاقتصادى والصحى والأمنى بالقارة السمراء، فيما نظمت الجالية المصرية وقفة تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام مقر إقامته بواشنطن، حيث يشارك فى القمة الأمريكية الإفريقية. وكشف مستشار الأمن القومى الأمريكى، جاك سوليفان، فى مؤتمر صحفى، أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، سيعين الدبلوماسى، جونى كارسون، مبعوثًا أمريكيًا خاصًا للقارة السمراء، لتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه خلال القمة، مشيرًا إلى أن بلاده ستلتزم بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا حتى عام 2025 فى إطار استراتيجيتها للدعم الاقتصادى والصحى والأمنى بالقارة السمراء، بما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد الإفريقى 2063. وأضاف سوليفان أن الرئيس الأمريكى سيعقد عدة لقاءات ثنائية مع القادة الأفارقة، عقب مأدبة عشاء سيدعوهم إليها ليعلن دعم بلاده ضم الاتحاد الإفريقى لمجموعة العشرين، رسميًا، استجابة لمطلب رئيس الاتحاد، ماكى سال. ووصف البيت الأبيض القمة، التى دعا لها الرئيس الأمريكى بايدن 50 من القادة الأفارقة، فى أكبر تجمع دبلوماسى تشهده الولاياتالمتحدة منذ جائحة كورونا، بأنها "فرصة ذهبية" لتمثيل "الاتحاد الإفريقى" بمقاعد دائمة فى المنظمات والمبادرات الدولية، بما فيها مجلس الأمن. القمة الأمريكية الإفريقية التنمية في إفريقيا وفي ذلك الصدد، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، والخبير في الشأن الأمريكي، إن القمة الأمريكية الإفريقية فرصة أخرى للدولة المصرية لكي تتعامل مع مصالحها القومية، فعندما يكون هناك قمة لها علاقة بين إفريقيا والولاياتالمتحدة الإمريكية فيجب علينا أن نستغلها في طرح القضايا التي تهم الدولة المصرية والقارة السمراء، من خلال المناقشات التي تحدث على هامش تلك القمة سواء مع الجانب الإفريقي أو الأمريكي، وكلاهما مفتاح من مفاتيح التعامل أولًا مع قضية سد النهضة، وهي قضية حيوية بالنسبة للدولة المصرية، وذات طبيعة إستراتنيجية. وأكد عبد المنعم - في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن قضية التنمية للقارة السمراء من القضايا الهامة التي سوف تطرح على طوالة تلك القمة، وهي تنبع من مصر في قارة إفريقيا، فأن الثروات المصرية لكي تنموا وينتشر هذا النمو في القارة بالكامل تحتاج طوال الوقت إلى مدد مائي، فعلى ثبيل المثال المشروع المصري للربط بين بحيرة "فيكتوريا" مع البحر الأبيض المتوسط أحد المشاريع العملاقة المصرية التي يتداخل بها عدد كبير من البلدان مثل "مصر والسودان و أوغاندا ورواندا وأثيوبيا" فكل الدول التي تريد أن تستفيد من مياة النيل وتريد أن تستخدمة كممر ملاحي هام لنقل البضائع من الممكن أن تفعل ذلك. واختتم عبد المنعم، أن مصر تريد أن تربط جميع دول القارة الإفريقية ببعضها البعض من خلال شبكة مشروعات قومية وتنموية، وبالطبع فأن الولاياتالمتحدة في ذلك الأمر من الممكن أن تقدم التكنولوجيا، مشيرًا أن قضية سد النهضة من أهم القضايا التي سوف يتم طرحها أيضًا على طاولة تلك القمة، لأن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت شاهدة على جميع المفاوضات مع أسيوبيا في عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لذلك يجب على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تخرج ما لديها من وثائق في الوقت الراهن، لتحل تلك القضية لأنها عامل من أبرز عوامل التنمية بمصر والمشروعات القومية المتعلقة بالقارة بالكامل.