تدخلت قوات الشرطة بإقليم هاتاي جنوبي تركيا لمواجهة ثلاثة آلاف متظاهر يحتجون على مقتل أحد الشباب من متظاهري متنزه جيزي بارك باسطنبول والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد غيبوبة دامت لثلاثة وثلاثين يوما. وذكرت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" اليوم، الجمعة، أن الآلاف احتشدوا بمنطقة ارموطلو بهاتاي عقب جنازة علي إسماعيل قورقماظ الذي يبلغ من العمر 19 عاما وتوفي داخل أحد المستشفيات متأثرا بجراحه التي أحدثتها مجموعة مجهولة الهوية كانت اعتدت عليه بالهراوات في مدينة اسكيشيهر في الثاني من الشهر الماضي. وقامت الشرطة بتحذير المحتجين أن عليهم مغادرة المنطقة ولكنهم وضعوا حواجز لمواجهة أي تدخل محتمل للشرطة وقاموا بقطع الطريق على مرور السيارات في شارع جوندوز. واستمر هذا الوضع لأربع ساعات، ثم تدخلت الشرطة بمعاونة قوات الدرك (الجندرمة) بعدها باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وتواصلت المواجهات لساعات. وكان قورقماظ واحدا من أربعة آلاف شخص توجهوا في مسيرة للاحتجاج في الثاني من يونيو الماضي أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في اسكيشيهر وهاجمه بعض الأشخاص مجهولي الهوية في أحد الشوارع الجانبية أثناء محاولته الهروب من قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه التي استخدمتها قوات الشرطة ضد المتظاهرين.