سوزان رايس حملت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس الحكومة السودانية مسئولية تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب كردوفان وولاية النيل الأزرق، وقالت إن الأوضاع هناك باتت على مقربة من حدوث مجاعة بها. وقالت السفيرة الأمريكية - في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن أمس- "إن جميع ممثلي الدول الأعضاء في المجلس اتفقوا على أن حكومة الخرطوم لم توفِ بالتزاماتها في السماح لعمال الإغاثة والوكالات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في جنوب كردوفان والنيل الأزرق، ونحن نعتبر ذلك موقفًا لا يمكن قبوله، وندعو الخرطوم إلى السماح فورًا ودون شروط لموظفي الوكالات الإنسانية بأداء مهمتهم". وكشفت عن أن الإدارة الأمريكية أرسلت خطابًا إلى مجلس الأمن حول تداعيات "الأزمة الإنسانية الحادة في جنوب كردوفان والنيل الأزرق، والصراع الدائر الذي يؤثر على أكثر من 500 ألف شخص يعيشون في المنطقة". وقالت إن الموقف يمكن تصنيفه حاليًا في مرحلته الرابعة، وهو ما يعنى اقترابه من حد الوصول إلى درجة المجاعة. وحول الطريقة التي يمكن أن يتعامل بها مجلس الأمن في حال استمرار رفض الخرطوم، قالت سوزان رايس: "لقد تحدثنا عن الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في هذا الصدد، وسوف يظل هذا الموضوع قيد نظر المجلس".