يستمر التجنيد القسري والإجباري للروس بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية جزئيًا واستدعاء الرجال والشباب، إلا أن العصيان والشجار والمشادات كانت سيد الموقف وظهرت في عدد من مقاطع الفيديو التي تعكس عدم الرغبة من أولئك الذين يتم تجنيدهم للحرب الأوكرانية. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فبعد أيام قليلة من إعلان بوتين التعبئة الجزئية، من الواضح أن النتيجة الحقيقية لحرب بوتين في دونباس عادت إلى موسكو للمواطنين الروس، حيث تلقى الآلاف أوامر استدعاء كجنود احتياط. دخول في حالة سكر وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة، المجندين اليائسين في مكاتب التجنيد ونقاط الانطلاق، كما وثقت لقطات أخرى الروس المستدعين وهم يشربون الخمور بلا معنى لكي يفقدوا وعيهم مع هذا الاستدعاء، بينما يحاول القادة العسكريون ترتيبهم قبل ركوب الحافلات والطائرات. وأصبح التمرد منتشرًا بين هؤلاء الروس، حيث يكافح ضباط التجنيد للسيطرة على الرجال الجدد، ففي حين أن التعبئة الجزئية من المفترض أن تستدعي فقط الرجال الروس من ذوي الخبرة العسكرية، إلا أن 300 ألف جندي يعتبر رقمًا يشير إلى أن العمر ليس في الحسبان. تمرد وأظهرت مقاطع متعددة المجندين الروس وهم يتعرضون للضرب أثناء استعدادهم للشحن لمدة أسبوعين من التدريب الأساسي قبل أن يتم وضعهم في الخطوط الأمامية للحرب الروسية على أوكرانيا. وأظهر مقطع فيديو ضابط تجديد وهو يصرخ في الوافدين الجدد قائلًا: "اصمتوا لماذا تصرخون كلكم؟ أنتم في الجيش الآن". كما وثق أحد مقاطع الفيديو مجندًا روسيًا فقد وعيه على أحد الأعشاب بالقرب من مدرج، بينما يتعثر الآخرون باتجاه الطائرة، وتحاول مجموعة أخرى في حالة سكر الدخول في شجار بينما تنتظرهم حافلة النقل. وتشير التقارير الواردة من القرى والبلدات في منطقة سيبيريا النائية في روسيا إلى إخراج الطلاب بشكل جماعي من الجامعات للانضمام إلى الجيش، بينما يتم إيقاظ الرجال في منتصف الليل لتسليمهم أوراق الاستدعاء. وكان قرار الكرملين باستدعاء 300 ألف جندي احتياطي للحرب في أوكرانيا قد جاء بمثابة صدمة للعديد من الرجال الروس، حيث قالت السلطات الروسية إنه سيتم فقط استدعاء الأشخاص الذين أدوا خدمتهم العسكرية ولديهم مهارات خاصة وخبرة قتالية، لكن أصبح الاستدعاء للكل.