عقدت اليوم الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتة ال 77 بنيويورك، بحضور ممثلين عن كافة دول العالم، وحضرت مصر ممثلة في وزير الخارجية السفير سامح شكري ووفد رفيع المستوي. وفي ضوء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الوزير سامح شكري عدد من اللقاءات الهامة مع ممثلين عدد من الدول المشاركة في الاجتماعات وهم النرويجوالولاياتالمتحدة وفرنسا وهولندا والبرتغال والمبعوث الأمريكي لليمن وبوروندي. لقاء سامح شكري مع نظيرة البوروندي وفي لقاءه مع وزير خارجية بوروندي "ألبيرت شينجيرو"، تناول سامح شكري سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد حرص مصر تعزيز التعاون مع بوروندي في مختلف المجالات، مستعرضا ما تم اتخاذه من خطوات تنفيذية لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس البوروندي "إيفاريست ندايشيمي" إلى مصر، في قطاعات وأهمها الكهرباء، والصحة، والإنتاج الزراعي، والتشييد والبنية التحتية، فضلاً عن تقديم المنح الدراسية للدارسين من دولة بوروندي. كما تناول الوزيران أولويات القارة الإفريقية في مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر القادم، وأهمية إبراز الوضعية الخاصة للقارة والتي تعد أحد أكثر مناطق العالم تأثراً بالتداعيات السلبية لتغير المناخ والأكثر تهديداً من آثاره، ومن ثم أهمية توحيد الصوت الإفريقي لخروج المؤتمر بنتائج تلبى تطلعات الشعوب الإفريقية، لاسيما موضوعي التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وقضية تمويل المناخ. لقاء سامح شكري مع نظيرتة الفرنسية كما ألتقي شكري مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، وتناول اللقاء أوجه العلاقات الثنائية التي تجمع القاهرةوباريس وما تشهده من تطورات ملموسة خلال السنوات الأخيرة، تُوجت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس في يوليو الماضي. الرئيس البولندي يتوجه لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة شرطة نيويورك: اجتماعات الجمعية العامة لهذا العام الأضخم منذ سنوات خاصة بعد كورونا وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بتهنئة الوزيرة الفرنسية على رئاسة بلادها لمجلس الأمن خلال شهر سبتمبر الجاري. وأكد الوزير على أن مصر تعول على المواقف الفرنسية البناءة لدعم جهود إحلال الاستقرار في العديد من مناطق الصراع في العالم، خاصة وأن الرئاسة الفرنسية للمجلس تتزامن مع مناقشته العديد من القضايا محل اهتمام مصر، وعلى رأسها الوضع في ليبيا وسوريا والعراق والسودان. وأعرب شكري عن التطلع لمشاركة فرنسية رفيعة المستوى خلال مؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 بشرم الشيخ في نوفمبر القادم. وأضاف أبو زيد، أن اللقاء تناول سبل دفع أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في المجال الاقتصادي والاستثماري بما يحقق التوظيف الأمثل للإمكانات الكبيرة المتاحة بالبلدين، كما تبادل الوزيران الرؤى والتقديرات بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية من بينها الأزمة الليبية. واستعرض وزير الخارجية في هذا الصدد محددات الموقف المصري تجاه الازمة الليبية، وكذا الأزمة الأوكرانية وما يتصل بها من أزمتي الطاقة والغذاء. لقاء سامح شكري مع أنتوني بلينكن وفي ضوء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا، ألتقي وزير الخارجية بنظيرة الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تناول اللقاء مختلف جوانب العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول التأكيد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأهمية استشراف كافة السبل الممكنة للارتقاء بها إلي أفاق أرحب. وأضاف بأن الوزيرين تبادلا الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، أهمها الأوضاع في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية واليمن، بالإضافة الي التطورات المرتبطة بسد النهضة ، وناقشا أيضاً الاستعدادات الجارية لعقد الدورة ال 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، وكذا سبل التخفيف من التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي. لقاء شكري مع نظيرة القبرصي التقى سامح شكري وزير الخارجية، نظيره وزير خارجية قبرص إيوانيس كاسوليديس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء عكس خصوصية العلاقات بين مصر وقبرص، حيث تم تناول مسار العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف في المحافل الدولية بشكل عام، والأممالمتحدة على وجه الخصوص. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في مجال الربط الكهربائي، كما حرص شكري على تهنئة وزير الخارجية القبرصي على الإعلان عن الكشف الأخير للغاز، والتطلع لتنسيق المواقف في إطار الإعداد للاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي تستضيفه العاصمة القبرصية خلال الشهر القادم. وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزيرين ناقشا عدداً من الملفات الإقليمية الهامة، فى مقدمتها تطورات الوضع فى ليبيا، حيث أكد شكري على ثوابت الموقف المصرى تجاه الأزمة الليبية، كما أعرب الوزيران عن تطلعهما لمتابعة التشاور حول مشروعات التعاون المشتركة خلال اجتماع الآلية الثلاثية التي تجمع مصر وقبرص واليونان، والذي ينعقد يوم الثلاثاء 20 سبتمبر على هامش أعمال الجمعية العامة. أهلم الملفات المصرية في الجمعية العامة ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة سامح شكري وزير الخارجية في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 77 مشاركة هامة، وقد ألتقي شكري مع عدد من وزراء خارجية بعض الدول المشاركة بالاجتماع مثل النرويج والبرتغال والولاياتالمتحدةوقبرص وفرنسا والمبعوث الأمريكي في اليمن وغيرهم، والهدف من هذه اللقاءات تنسيق المواقف والتعرف على أهم القضايا المشتركة. وأضاف فهمي في تصريحات ل "صدى البلد"، أن الملف الرئيسي في مشاركة سامح شكري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تغير المناخ، باعتبار أن مصر ستترأس قمة المناخ القادمة والتي تفرض على وزير الخارجية أن تجري الاتصالات في هذا الإطار قبل عقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن مصر ستطرح عدد من المواقف والملفات الهامة في اجتماعات الأممالمتحدة، خاصة أن لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع نظيرة الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يعتبر هام للغاية، لأن الولاياتالمتحدة تحرص على الانفتاح على الدول العربية ومصر تعتبر محور الارتكاز لجميع الأطراف العربية. وزير خارجية الأردن يجري مباحثات مع نظرائه في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة شكري يلتقي المبعوث الأمريكى لليمن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ولفت فهمي إلى أن هناك قضايا عديدة ستطرح في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أهمها القضايا العربية والتطورات العربية والتطورات في منطقة الخليج العربي، والملف النووي الإيراني، وأمن الخليج، وملف السوري، وأيضا القضية الفلسطينية. وتابع: "الملف الأهم سيكون مؤتمر المناخ القادم في مصر، وذلك لأن مصر تقوم بالتسويق في الجمعية العامة بالأممالمتحدة لمساحات الحركة الكبيرة التي سيطرحها المؤتمر في مدينة شرم الشيخ". وأشار إلى أن القضية الفلسطينية دائما ما تكون مطروحة وتحتل مساحة متقدمة في الكلمة المصرية، وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون هناك رؤية ومقاربة خاصة مع قرب انعقاد القمة العربية في نوفمبر المقبل في الجزائر، بالتالي مصر تؤكد على ثوابت العربي المشترك والتعاون العربي العربي. مخرجات توافقية وليست إلزامية وعن المتوقع من انعقاد الجمعية العامة ومخرجاتها، أوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الجمعية العامة هي منصة للعالم ومنبر يشبه بمجلس إدارة العالم لكنها لا تصدر قرارات إلزامية، بالتالي المخرجات تظل في إطارها خاصة تناول الأزمة الروسية الأوكرانية والتطورات والترتيبات الأمنية في أقاليم متعددة، لكن المخرجات تظل عامة وتحمل لغة ومقاربات متعددة. وأضاف أن جلسة الجمعية العامة تأتي في سياقات مهمة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار والضبابية في النظام الدولي وعدم حل الأزمة الأوكرانية المتعلقة بالغاز والامتدادات الأوروبية وملف الطاقة، بالإضافة إلى القضايا العربية، لافتا إلى أن الطرح المصري سيشمل كل هذه القضايا والتأكيد على مساحات التعاون والتوافق وحل الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية.