شهد مقر البرلمان العراقي، اليوم السبت، لقطات طريفة وغريبة، لاقتحام متظاهري التيار الصدري وأنصاره، المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، ومبنى البرلمان للمرة الثانية خلال أيام، فعلى الرغم من التوتر الذي قاموا به، إلا أن البعض منهم تظاهر بطريقة مختلفة. ووثقت مقاطع فيديو وصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، المتظاهرين وهم يستلقون داخل البرلمان العراقي، يلتقطون الصور السيلفي، وآخرون نائمون. وظهر آخر يدخن السجائر وهو يجلس على مقعد البرلمان، فيما تم تداول صورة لمحتج وهو يدخن الشيشة. فيما ظهرت محتجة وهي مندمجة في استخدام هاتف مستشار حقوق الإنسان، ولا يعرف ممن كانت تتحدث. اعتصام مفتوح وأعلن التيار الصدري اعتصامًا مفتوحًا داخل البرلمان العراقي، بعد اقتحام متظاهرين للمنطقة الخضراء، إذ طالبوا بإسقاط الطبقة السياسية، وعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة. وعقب ذلك، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كلمة للشعب العراقي، داعيًا الكتل السياسية إلى التحاور الوطني والتفاهم. وناشد الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر، وعدم الإنجراف إلى التصادم، قائلا: "أدعو المواطنين لعدم الاصطدام مع القوة الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة". وأكد أن العراق أمانة، وعلى الجميع ألا يخسر تلك الأمانة، مضيفًا أن "نار الفتنة ستحرق الجميع وما يمر به البلاد ما هو إلا ظرف صعب للغاية، وعلى الجميع التعاون حتى لا ننجرف إلى الهاوية". تعليق جلسات البرلمان وإزاء هذه التطورات، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، تعليق جلسات البرلمان بناءً على المستجدات الأخيرة، حتى إشعار آخر. ودعا الحلبوسي القائد العام للقوات المسلحة في العراق إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين أدعوهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة. العراق على صفيح ساخن بعد اقتحام أنصار الصدر بعد اقتحام البرلمان.. رئيس العراق يدعو لعقد حوار وطني وتغليب لغة العقل