أكد عماد جاد رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجيه أن خطاب الرئيس مرسي يغلق كل الطرق أمام التوصل لحل أو تسوية ترضي الشارع قبل 30 يونيو مؤكداً أنه خطاب ليس به جديد ووجهه فقط للأهل والعشيرة. وأضاف جاد في تصريحات خاصة ل" صدى البلد" أن هذا الخطاب سيخلق المزيد من التوترات وسيشهد ميدان التحرير مزيد من التصعيد والحشود. وأشار إلى أن ما قاله مرسي فى خطابه ليس كلام رئيس جمهورية وأن كلامه أشبه بكلام "شيخ بلد" أو عمدة قرية". وكان قد أعلن الرئيس محمد مرسي عن حزمة من القرارات والتي سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة والتي ستعمل على تحسين الأوضاع سواء على المستوى الاجتماعي او السياسي، وقد جاءت القرارات كالتالي: أولا: تكليف وزير الداخلية بعمل وحدة خاصة لمكافحة البلطجة وقطع الطرق وترويع المواطنين ومهاجمة المؤسسات الحيوية. ثانيا: تشكيل لجنة مستقلة لعمل التعديلات الدستورية من جميع الأحزاب والقوى السياسية بدءا من الغد والجلوس معه لتحديد التعديلات على الدستور وتقديمها للبرلمان في أولى جلساته المقبلة كاقتراح من الرئيس. ثالثا: تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضم ممثلين من كافة الأحزاب والأزهر والكنيسة والشباب والقوى الثورية والجامعات والنقابات على أن تقوم بإعداد كل الإجراءات لتحقيق المصالحة الوطنية سواء بشأن أزمة القضاء والإعلام والثقافة. رابعا: تكليف السادة الوزراء والمحافظين من الآن بإقالة كل المتسببين في الأزمات التي تعرض لها المواطنون، لأن الدولة العميقة ورؤوسها ما زالت موجودة، قائلا : "تكليف مباشر من الرئيس بإقالة كل المتسببين في الأزمات التي تعرض لها المواطنون في قطاع الأزمات ومتابعة رئيس الوزراء بالنتائج خلال أسبوع". خامسا: سحب تراخيص كل محطات البنزين التي امتنعت عن استلام المواد البترولية أو امتنعت عن توزيع حصتها على المواطنين. سادسا: تكليف وزارة التموين باستلام محطات الوقود التي امتنعت عن العمل. سابعا: إلزام المحافظين والوزراء بتعيين مساعدين لهم من الشباب فيما لا يزيد سنه عن أربعين عاما خلال 4 أسابيع. وأكد الرئيس مرسي، إن هناك من هم خارج وداخل الوطن يتربصون بثورة يناير، وتساءل: "هل شفيق من الثوار.. ، قائلا : " إنت قاعد بره ليه، تعالى عشان تروح المحكمة" ، مضيفا ان هناك قضية متداولة له ومطلوب للعدالة ، ولكنه جالس في الخارج ومستمر في التحريض على قلب نظام الحكم رغم أن ذلك جريمة، كما أن هناك من يذهب إليه من هنا وكأنه أصبح من الملهمين للثورة". وأضاف مرسي أن شفيق متهم في العديد من القضايا ومنها قضية أرض الطيارين، مؤكدا على احترامه لمؤسسة القضاء والتي بدونها لن يستقر الحال في مصر ، إلا ان بعض أعضاء قضاة الدائرة التي تنظر قضية شفيق ، ومنهم القاضي "علي محمد أحمد النمر" ، هو قاض مزور حيث اتهمته شخصيا بالتزوير في انتخابات عام 2005 ، والتي لم يتم الحكم فيها حتى الآن. واستطرد مرسي خلال كلمته من قاعة المؤتمرات، إن هناك قضية تحت التحقيق خاصة ب"شفيق" ، حيث اشترت شركة مصر للطيران مجموعة طائرات أثناء تولي شفيق للوزارة حيث أعلنت الشركة الموردة للطائرات أن سعر الطائرة 98 مليون دولار ، إلا اننا اكتشفنا أن الطائرة تم شراؤها منذ 7 سنوات بقيمة 148 مليون دولار أي أن المصريين دفعوا 700 مليون دولار زيادة - قيمة عدة طائرات تم شراؤها". وتعجب مرسي من طعن شفيق على الانتخابات الرئاسية ، وقال إنه بعد شهادة العالم بالانتخابات وما بذلته القوات المسلحة من مجهود وما قامت به المحكمة الدستورية لا يمكن أن يكون هناك تزوير إلا أن هناك قضاء محترم. وتهكم الرئيس محمد مرسي خلال خطابه بقاعة المؤتمرات، على بعض الادعاءات التي تروج عن بيع النظام الحالي للوطن، سواء ببيع قناة السويس لقطر أو ماسبيرو، قائلا : "هي صحيح القناة اتباعت ولا لسه ..، الهرم صحيح اتباع ولا لأ..". ووجه مرسي التحية لأمير قطر على موقفه النبيل تجاه مصر، ساخرا : " ان أمير قطر سأله أين تقع منطقة "ماسبيرو" التي يقولون اننا سوف نشتريها ، مؤكدا على أنه لا يمكن للنظام أن يبيع أي شئ في مصر، رغم أن هناك من يحاولون تشويه الحقائق ويدعون أن هناك قوانين تخصص لبيع أصول مصر. وروى مرسي أحد الحوارات التي دارت بينه وبين النائب الراحل كمال الشاذلي عضو الحزب الوطني السابق - مترحما عليه- ، والذي قال له "السياسة نجاسة وسيبوا لينا إحنا النجاسة وخليكوا في الطهارة"، فرد عليه مرسي قائلا: "لا محالة أنكم بتسرقوا البلد كلها.. خلوا الفلوس اللي بتسرقوها في مصر ولا تخرجوها من مصر" ولكنه رد قائلا :"إنت راجل طيب".