وقع حادث شغل الرأي العام على مدار يومين، عرف ب حادث الريف الأوروبي، والذي كان ضحيته أسرة كاملة، أب يعمل غفيرا وابنتاه وحفيداه. ونجحت الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات مقتل 5 أشخاص بالجيزة وضبطت مرتكب الواقعة. مقتل أسرة في الريف الأوروبي جاء ذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة ثان زايد بمديرية أمن الجيزة بشأن مقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة بإحدى المزارع الكائنة بدائرة القسم. وبالفحص تبين نشوب خلافات اجتماعية بين أحد الأشخاص "المجنى عليه – مزارع" وشريكه بمزرعة مؤجرة بذات المنطقة (الجاني)، وذلك لارتباط الجاني عاطفياً بإحدى كريمتي "المجنى عليه". وقام الجاني على أثرها بالاعتداء على "المجني عليه" وقتله، ونظراً لكونه معروفت لدى بقية الأسرة ولخشية افتضاح أمره، قام بقتل كريمتي المجني عليه وحفيديه، وهرب عقب ذلك. وأسفرت التحريات عن تحديد مكان تواجده بمحافظة سوهاج، وأمكن ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه. وكانت حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية برقاش بالجيزة خاصة أن العامل المجني عليه وأفراد أسرته يتمتعون بسمعة طيبة، وتربطهم علاقة وطيدة بأهالي القرية، وليس لهم أي عداوات مع آخرين. وفي طريقهم لكشف مرتكب حادث الريف الأوروبي، قام رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، بفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمزرعة، كما تم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمزارع والمنشآت المجاورة، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال عدد من العاملين بالمزارع الأخرى بالريف الأوربي. ماذا حدث لأسرة الريف الأوروبي؟ وأجرى خبراء الأدلة الجنائية، معاينة لمكان العثور على الجثث، وأعدوا تقريرا وتم ضمه للتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، لكشف ملابسات الوفاة. وقام رجال المباحث باستجواب عدد من العاملين بالمزرعة، كما تم استدعاء مالكها، واستمع رجال المباحث لأقوال ابن المجني عليه مقدم البلاغ، حتى تم الكشف عن هوية مرتكب المذبحة. من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن هذا النوع من جرائم القتل يكون السبب وراءه انتقام لسبب شخصي من الجاني، حيث إن الانتقام يكون دائما لعدد كبير أو عدد عشوائي. وأضاف فرويز، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن حادث الريف الأوروبي تعقدت فيه الأمور وتفاقم الخلاف حول العديد من النقاط، حيث وصلت الأمور إلى الكراهية الشديدة التي أدت إلى حد الانتقام المفجع. وأشار إلى أن الانتقام يكون نتائجه قتل شخص واحد بطريقة عنيفة، أو قتل العديد من الأشخاص، لكن وصول الأمر لقتل الأطفال، فهذا يعني أن الجاني يخاف من الفضيحة والمساءلة القانونية. واختتم: "الناحية النفسية في هذه الجريمة هي الشعور بالدونية، حيث إنه من الممكن أن يكون تحت تأثير المخدرات، ووارد أن يكون تحت تأثير مخدر بنسبة عالية، جعله يرتكب هذه الجريمة بهذا الشكل البشع والعنيف، بسبب الرفض والشعور بالدونية والاستحقار الشديد". حادث الزمالك ومقتل 4 أشخاص حادث الريف الأوروبي لم يكن الأول من نوعه الذي شغل الرأي العام المصري، ولكن هناك جرائم هزت الرأي العام، كانت الضحية فيها أسرة بأكملها، ونعرض بعض تلك الجرائم في التقرير التالي: حدثت واقعة كبيرة اشتهرت ب "حادثة الزمالك" التي أدت إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة سيدة توفيت بعد نقلها للمستشفى، جراء إطلاق أحد المتوفين أعيرة نارية صوب الباقين قبل أن يقتل نفسه داخل وحدة سكنية بالزمالك، حيث تلقت النيابة العامة إخطارا بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات. وكانت النيابة العامة استمعت لأقوال سبعة منهم ثلاثة شاهدوا وقوع الجريمة، وانتهت التحقيقات معهم إلى أن المتهم كانت تربطه علاقة بسيدة من المتوفين نشأ بسببها نزاع بينهما. وتحدد لقاء فى يوم الواقعة بمسكن شقيقة المتهم بالزمالك لإنهاء هذا النزاع فى حضور ذوي الطرفين، وقد أحضر المتهم حقيبة كبيرة يومها أخفاها بالمسكن قبل انعقاد اللقاء. ولما احتدم النقاش بينهم بشأن النزاع استشاط المتهم غضبا وأخرج من الحقيبة التي كانت معه بندقية آلية أطلق منها عيارا ناريا أصاب السيدة طرف النزاع معه، ثم لما حاول الحضور ردعه أطلق صوبهم أعيرة نارية فقتلهم. وإذ حضرت الشرطة وحاولت دخول المسكن أطلق أعيرة نارية أخرى صوب السيدة ووالدتها فقتلهما، ثم قتل نفسه بعيار ناري. حادثان في القليوبيةوالبحيرة كما سبق واستيقظ الأهالي داخل عزبة بقطر التابعة لقرية ساحل دجوي بمركز بنها بمحافظة القليوبية، على حادث مقتل عامل وطفليه خنقا بواسطة شريط بلاستيك من الرقبة في ظروف غامضة، وعثر على الجثث ملقاة على الأرض أمام منزلهم وسط الزراعات. وكشفت معاينة أجهزة الأمن، حينها، أن الحادث ليس بدافع السرقة بدليل أن الأجهزة الأمنية عثرت على متعلقات الأب، وهي عبارة عن حافظة نقوده وهاتفه المحمول في ملابسه ودراجته النارية أمام المنزل محل الواقعة. كما شهد مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، حادث مقتل أسرة بالكامل، حيث إن الزوجة الضحية كانت تجمعها قصة حب مع زوجها من قبل الزواج، ورغم رفض والد الزوج إتمام الزواج بسبب اختلاف عادات وتقاليد العائلتين، لكن أتم الزوج، الزواج من شدة حبه لها. وكان الزوج يعمل في أكثر من وظيفة بهدف توفير احتياجات زوجته وأولاده، حيث إن هناك خلافات أسرية كثيرة وقعت بين الزوجة وأسرة زوجها، حتى قرر الزوج شراء منزل والعيش بعيدا عن والده لتجنب المشاكل والحفاظ على أسرته. وسمع الجيران، حينها، صوت صراخ بعد صلاة العصر من منزل الضحايا، وعلى الفور انتقل أهالي المنطقة إلى المنزل وفوجئ الجميع بانتشار الدماء في أنحاء الشقة ومقتل أفراد الأسرة.
