اعتراف لأول مرة.. رئيس الوزراء الصيني: اقتصاد البلاد يواجه مخاطر حرجة

أعلن رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، اليوم الخميس، أن الوضع الاقتصادي في البلاد أسوأ مما كان عليه في بداية أزمة فيروس كورونا.
قال رئيس الوزراء الصيني إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يواجه صعوبة في تسجيل نمو إيجابي في الربع الحالي، وحث المسؤولين على مساعدة الشركات على استئناف الإنتاج بعد إغلاق كورونا.
وأقر تشيانج بأن الاقتصاد الصيني يتباطأ بمعدل خطير ويواجه مخاطر حرجة، لذا فقد أصدر تعليماته لمسؤولين من جميع أنحاء البلاد لاستنفاد جميع الإجراءات لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد.
وللمرة الأولى، اعترف لي بأن الصين قد تخفق في تحقيق هدف النمو الاقتصادي "حوالي 5.5 في المائة" الذي حددته بكين في وقت سابق من هذا العام، وذلك وفقًا لخطابه يوم الأربعاء والذي تم التحقق منه من قبل مسؤولين حضروا الاجتماع.
وتحدث رئيس الوزراء الصيني بصراحة، خلال مكالمة فيديو مع أكثر من 100000 مسؤول حكومي على جميع المستويات ركزت على الاقتصاد، مشددا على أن الهدف الواقعي للربع الثاني من العام هو ببساطة إعادة الاقتصاد إلى مسار النمو.
وأضاف لي أن الاقتصاد كان "إلى حد ما أسوأ مما كان عليه في بداية الوباء في أوائل عام 2020"، مشيرًا إلى أن البطالة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا قد وصلت إلى مستوى تاريخي مرتفع بلغ 18.2 في المائة
وحث لي المسؤولين الحاضرين، بمن فيهم نائبا رئيس الوزراء ليو خه وهان تشنج ومحافظ البنك المركزي يي جانج، على مساعدة الشركات على استئناف الإنتاج.
وجاء الاجتماع بعد يومين من طرح مجلس الدولة برنامجا من 33 نقطة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الصيني، الذي ينهار تحت وطأة الإغلاق المتكرر ل كوفيد-19.

وكانت المرة الأخيرة التي دخل فيها النمو الصيني إلى المنطقة السلبية عندما انخفض الإنتاج 6.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2020 بعد أن أنهى جائحة فيروس كورونا حقبة من النمو المستمر الذي يعود إلى أكثر من 30 عامًا.
وأدت سياسة "صفر-كوفيد" المثيرة للجدل التي ينتهجها شي إلى توقف النشاط التجاري في شنجهاي، أكبر مدينة في الصين، فضلا عن مساحات شاسعة من بكين وعشرات من البلديات الأصغر.
فقد ظل ملايين الأشخاص في شنجهاي محاصرين في منازلهم لمدة شهرين أو أكثر.
وقال لي "سنحاول التأكد من نمو الاقتصاد في الربع الثاني"، مضيفا أن "هذا ليس هدفا عاليا وبعيدا كل البعد عن هدفنا البالغ 5.5 في المائة. لكن علينا القيام بذلك".
وفي الربع الأول من هذا العام، سجلت الصين 4.8 في المائة من النمو السنوي في الناتج المحلي الإجمالي.