شهد الرئيس الصيني »شي جين بينج» أمس انطلاق الجلسة الافتتاحية للبرلمان بحضور قيادات الحزب الشيوعي الصيني الحاكم للبلاد ونواب البرلمان في العاصمة بكين. وتعهدت الصين خلال الجلسة بتقديم المزيد من الدعم لجيشها بما يشمل تعزيز الدفاعات البحرية والجوية، في حين تتخذ خطوات لحماية سيادتها، لكنها لم تعلن في خطوة غير معتادة المبلغ الذي ستنفقه علي الدفاع في ميزانية 2017 علي الرغم من وعود الشفافية. وقال رئيس الوزراء الصيني »لي كه تشيانج» في خطابه أمام ثلاثة آلاف عضو في البرلمان إن الصين ستواصل تعميق الإصلاحات العسكرية. وأضاف لي أن بلاده ستعزز الرقابة علي الحدود وتضمن سير العمليات الهامة المتعلقة بمكافحة الإرهاب لحماية الاستقرار وحفظ السلام العالمي.وأكد تشيانج أن بلاده ستعارض بشكل حازم الأنشطة الهادفة إلي استقلال تايوان، وذلك وسط توتر متزايد بين بكينوتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.كما تعهد »تشيانج» بالتطبيق الكامل لمبدأ »دولة واحدة ونظامان » في هونج كونج، مشيرا إلي أن فكرة استقلالها ليس له أي مستقبل محتمل. وخفضت الصين هدفها للنمو الاقتصادي عام 2017، آخذة بالارتفاع الهائل في ديونها وتباطؤ الاقتصاد العالمي، لكن النظام الشيوعي عازم علي امتلاك الوسائل لإرساء الاستقرار في نشاطه الاقتصادي قبل تعديلات جوهرية في القيادة السياسية في الخريف. وأعلن تشيانج أن النمو الاقتصادي المستهدف لبلاده خلال عام 2017 سيكون حوالي 6،5٪ أو أكثر إذا أمكن من الناحية العملية. وتعمد بكين إلي مراجعة طموحاتها، بعدما حددت هدفها للنمو عام 2016 ما بين 6،5٪ و7٪»، في حين سجل ثاني اقتصاد في العالم في نهاية المطاف نموا بنسبة 6،7٪ كان أسوأ أداء له منذ 26 عاما. وحاول تشانج إعطاء حصيلة متوازنة لعمل حكومته خلال 2016، فعدد »الصعوبات الكبري» التي تواجهها البلاد بموازاة الإصلاحات الاقتصادية التي تم إنجازها.