دعا تشانج دجيانج الرجل الثالث في قيادة الحزب الشيوعي الحاكم ورئيس البرلمان الصيني أمس أعضاء الحزب الي التوحد حول خطة إصلاح رئيسية وتحمل المسئولية التاريخية بالتأكد من تطبيقها مؤكدا أن هذه الخطة مهمة سياسية هامة. يأتي ذلك بعدما كشفت الصين أمس الأول عن مجموعة من أجرأ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية منذ نحو30 عاما تضمنت تخفيف سياسة الطفل الواحد وتحرير الأسواق بصورة أكبر لتعزيز استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأصدر الحزب الشيوعي وثيقة بخصوص الإصلاح عقب مؤتمر مغلق لكبار قادته استمر أربعة أيام تعهد فيها بإجراء إصلاحات بشأن تسجيل الإقامة والأراضي, وهي اصلاحات ضرورية لدعم سكان الحضر في الصين والسماح بانتقال البلاد إلي اقتصاد قائم علي الخدمات والاستهلاك علي غرار الاقتصاديات الغربية, وستحدد السوق أسعار الوقود والكهرباء وبعض الموارد الرئيسية الأخري بينما تعهدت بكين أيضا بالإسراع في فتح الحساب الرأسمالي وفك المزيد من القيود المالية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن الوثيقة إن الرئيس شي جين بينج ورئيس وزرائه لي كه تشيانج اللذين توليا منصبيهما في مارس الماضي أعلنا عن عدة اصلاحات في السياسة الاجتماعية وتعهدا بتوحيد نظامي الأمان الاجتماعي الريفي والحضري وإلغاء معسكرات العمل المثيرة للجدل. واعتبر مراقبو الأوضاع في الصين أن تأسيس مجموعة عمل لقيادة عملية الإصلاح الاقتصادي ومجلس جديد لأمن الدولة بمثابة علامات علي تمكن شي من تعزيز سلطته بعد ثمانية أشهر فقط من توليه منصبه رسميا.