يغادر الخرطوم غدا الاثنين الى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وفد حكومة السودان الى المفاوضات مع دولة الجنوب حول القضايا العالقة ، قبل يوم واحد من بدء هذه المفاوضات التي تستأنف برعاية الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي . وقال إدريس محمد عبدالقادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس الوفد الحكومي السوداني للتفاوض في تصريحات له اليوم الاحد ، إن متأخرات حكومة السودان على دولة الجنوب 6 مليارات دولار بجانب مليار دولار قيمة متأخرات عبور النفط فيما بلغت متأخرات دولة الجنوب على السودان 5 مليارات دولار . وأضاف إن الجولة المقبلة من المباحثات ستركز على الملف الاقتصادي بينالدولتين خاصة النفط والتجارة والحسابات المالية بين الدولتين . ونوه الى أن حجم البترول الذي أخذه السودان عينا منذ بداية الشهر الماضي من بترول دولة الجنوب بديلا لرسوم العبور التي لم تقرها حكومة الجنوب ، لا يعادل أو يساوي مستحقات السودان . ولفت الإنتباه الى استمرار حكومة الجنوب في تصدير نفطها عبر الشمال لمدة خمسة أشهر دون دفع رسوم العبور ورسوم الموانيء وغيرها من مستحقات حكومة السودان على دولة الجنوب ، الأمر الذي ترتب عليه تضرر الاقتصاد السودانى وزيادة سعر الصرف وارتفاع معدل التضخم . واتهم إدريس عبدالقادر جهات لم يسمها بالقيام بمحاولات لتعويق حصول السودان على حقوقه من دولة الجنوب ، مشيرا الى تكاليف نقل البترول والمعالجات الكيمائية والفيزيائية العالية بجانب رسوم التخزين في الموانيء واستخدام المواني البحرية في بورسودان والرسم السيادي . وأوضح أن مسألة تضخيم المتأخرات على السودان لا طائل منها سيما وان موضوع المتأخرات تتم معالجته في موضعها الصحيح . ومن جانبه ، قال الدكتور صابر محمد الحسن رئيس وفد الحكومة للتفاوض في المحور الاقتصادي إن مطالبات السودان لدولة الجنوب مسنودة بأرقام حقيقية ومثبتة بالوثائق فيما بنى الطرف الآخر أرقامه على مستندات وتفسيرات لقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حول أبيي ومعاشات موظفي الخدمة المدنية والعسكرية . واعتبر صابر الجولة المقبلة فرصة للمضي قدما نحو خطوات للأمام لخلق روح تعاونتسهم في التوصل الي اتفاق حول القضايا الخلافية بمايحقق مصالح شعبي البلدين .