أعلنت إيران، اليوم الأحد، نقل منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى موقعها النووي تحت الأرض في نطنز. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن السلطات نقلت الأجهزة إلى مكان أكثر أمانا. وأضاف كمالوندي: "للأسف، بسبب العملية الإرهابية التي حدثت في كرج، اضطررنا إلى تكثيف الإجراءات الأمنية التي نقلنا بموجبها جزءا مهما من الآلات ونقلنا الباقي إلى نطنز وأصفهان". وجاء الإعلان الإيراني بعد أيام من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنصيب كاميرات لمراقبة المعمل الجديد بناء على طلب طهران. وكانت منشأة صنع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بمدينة كرج قد تعرضت للاستهداف في يوننيو الماضي، فيما وصفته إيران ب"الهجوم التخريبي". كما تم استهداف نطنز مرتين بهجمات وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاتفاق النووي، وهي اعتداءات ألقت إيران باللوم فيها على إسرائيل. وفي وقت سابق، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إيران تبني منشأة نووية تحت الأرض في منطقة نطنز "قد تغير قواعد اللعبة"، على حد وصفها. وتساءلت الصحيفة عن السبب الذي مَنع مِن الحديث عن هذا الموضوع، بالقول إن "إيران تواصل بناء هذا المشروع الذي سيظل يعمل، بغض النظر عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن طموحات طهران النووية". ونقلت الصحيفة ما كتبه رئيس معهد العلوم والأمن الدولي الإسرائيلي ديفيد أولبرايت، في تقرير له حول المنشأة الجديدة، أن "منشأة فوردو الإيرانية الجديدة توجد تحت الأرض مثل منشأة نطنز، ما قد يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي استهدافهما". وأشار أولبرايت إلى أن "منشأة فوردو تفوق منشأة نطنز عمقًا واستعصاءً على التدمير". وتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تنقل طهران أكبر أجزاء برنامجها النووي إلى الموقع الجديد الذي يصعب تدميره.