بعد تعرضها لعدة هجمات متتالية، متهمة إسرائيل بأنها السبب ورائها، قامت الجمهورية الإيرانية، بنقل منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى موقعها النووي تحت الأرض في نطنز، بحسب وسائل إعلام رسمية محلية. نقل الأجهزة لمكان أكثر أمانا ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن السلطات نقلت الأجهزة إلى مكان أكثر أماناً. إجراءات أمنية مشددة وأضاف «كمالوندي» للوكالة الإخبارية الإيرانية، أنه بسبب العملية الإرهابية التي حدثت في كرج، اضطرت السلطات الإيرانية إلى تشديد الإجراءات الأمنية. وآوضح المتحدث باسم الطاقة الذرية الإيرانية أنه بموجب هذة الإجراءت فإنه تم جزء مهم من الآلات، إلى جانب نقل جزء من الباقي إلى نطنز وأصفهان، بحسب وكالة «الأسوشيتد برس». هجمات متكررة وتعرضت إيران في شهر يونيو الماضي إلي هجوم علي منشأة تصنع أجهزة الطرد المركزي بمدينة كرج، وهو الأمر الذي وصفته طهران وقتها ب«الهجوم التخريبي»، إلي جانب هجوم علي منطقة «بنطنز»مرتين بهجمات وسط حالة من توجيه اللوم والاتهامات إلي إسرائيل. وفي السياق نفسه، نصبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاميرات وأزالت الأختام من الآلات في ورشة العمل الجديدة بنطنز قبل يومين وتكون مهمة هذه الكاميرات في نقل بيانات بشكل مباشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت السلطات الإيرانية، إن الآلات التي تم نقلها تستخدم في صنع أنابيب دوارة ومنفاخ للطرد المركزي، وهي أجزاء هامة جداً بالنسبة للمعدات التي تدور بسرعات عالية جداً من أجل تخصيب مادة اليورانيوم. وكان هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية في فيينا عام 2015 لإحياء الاتفاق النووي، وسط مخاوف عالمية من اقتراب إيران من صنع سلاح نووي إذا اختارت السعي في هذا المسار، إلا أن هذا الاتفاق توقف بعدما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقتها الانسحاب من المفاوضات.