أعلنت روسيا عن عملية عسكرية في أوكرانيا قبل 19 يوما من الآن، الأمر الذي قوبل برفض شديد وتهديد واسع من قبل الغرب خاصة الولاياتالمتحدة التي سارعت بفرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد موسكو، كما مدت كييف بمساعدات عسكرية عاجلة، مما أثار حفيظة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واشنطن تهدد وتتوعد روسيا الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، "عقب توجيه القوات الروسية ضربات لعدة أهداف داخل أوكرانيا في بداية العملية العسكرية المحدودة يوم 25 فبراير الماضي" عن حزمة من العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على روسيا وكانت تلك العقوبات هي: * الحد من قدرة التعامل تجاريا بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني. * منع روسيا من تطوير قدراتها العسكرية أو تمويل جيشها. * الحد من قدرة روسيا على المنافسة في اقتصاد التكنولوجيا العالية في القرن ال21. * فرض عقوبات على المصارف الروسية التي تبلغ أصولها حوالي مليار دولار. * حظر 4 بنوك رئيسية كبرى ما يعني أن كل أصولها ستصبح مجمدة. لهذا السبب، حذرت وزارة الخارجية الروسية، من رد "دقيق ومؤلم" على الولاياتالمتحدة، بعد أن فرضت إدارة بايدن عقوبات جديدة على موسكو. وأكد بيان صدر عن الخارجية الروسية، أن العقوبات هي جزء من "محاولات واشنطن المستمرة لتغيير مسار روسيا"، مضيفا: أن "الضغط لن يكون رادعًا". وجاء في البيان: "لقد أثبتت روسيا أنها على الرغم من جميع تكاليف العقوبات قادرة على تقليل الضرر، والأكثر من ذلك أن ضغط العقوبات غير قادر على التأثير على تصميمنا على الدفاع بقوة عن مصالحنا". وكررت الوزارة أيضا، أنها مفتوحة للدبلوماسية لكنها حذرت من أن الولاياتالمتحدة ستتلقى ردا من روسيا. وجاء في البيان "نحن منفتحون على الدبلوماسية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة ومراعاة مصالح بعضنا البعض". وتابع: "يجب ألا يكون هناك شك في أن العقوبات ستتلقى ردا قويا، ليس بالضرورة متناظرا، لكنه مضبوط بدقة ومؤلما للجانب الأمريكي". بوتين يتوعد للولايات المتحدة أمريكا تفرض المزيد من العقوبات ورغم التهديد الروسي، فرضت الولاياتالمتحدة المزيد من العقوبات على روسيا، في محاولة منها للضغط على الرئيس فلاديمير بوتين، ومحاصرة بلاده اقتصاديا. ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها ال 19، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الدول الصناعية السبع الكبرى ستلغي وضع "الدولة الأولى بالرعاية" الممنوح لروسيا وأعلن فرض حظر أمريكي على المأكولات البحرية والكحول والألماس الروسي في أحدث خطوات لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا. واشنطن ترفض منح روسيا إعفاءات من العقوبات المرتبطة بأوكرانيا لإنقاذ الاتفاق النووي إسرائيل تحذر روسيا: لن نكون طريقا للالتفاف على العقوبات الغربية وشرط الدولة الأولى بالرعاية، هو حكم يرد في معاهدة، توافق بموجبه دولة ما على منح الشريك المتعاقد معاملة مساوية لتلك التي تمنحها لدول أخرى (عدم التمييز). وقال بايدن إن هذه الخطوة ستسدد "ضربة ساحقة أخرى" لروسيا مع مواصلة حربها في أوكرانيا، وقال بايدن إن الرئيس فلاديمير بوتين عليه أن "يدفع الثمن". وأضاف أيضا أن الولاياتالمتحدة ستضيف أسماء جديدة إلى قائمة النخبة الروسية الخاضعة لعقوبات وستحظر تصدير السلع الكمالية إلى روسيا. وقال البيت الأبيض في بيان منفصل إن بايدن سيحظر الاستثمارات الأمريكية في روسيا خارج قطاع الطاقة وإن دول مجموعة السبع ستتحرك لمنع روسيا من الحصول على أموال من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وعلق بايدن أن "هذه هي أحدث خطوات نتخذها ولكنها ليست آخر الخطوات التي نتخذها". وتأتي هذه التحركات المنسقة لواشنطن ولندن وحلفاء آخرين بالإضافة إلى مجموعة من العقوبات غير المسبوقة وقيود التصدير والقيود المصرفية التي تهدف إلى الضغط على بوتين لإنهاء أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأدت هذه الإجراءات بالفعل إلى انهيار الاقتصاد الروسي ويتوقع صندوق النقد الدولي سقوطه الآن في "ركود عميق" هذا العام. وتوسع الولاياتالمتحدة نطاق العقوبات المفروضة على روسيا لتشمل المديرين التنفيذيين للبنوك الخاضعة للعقوبات والمصرفي الروسي يوري كوفالتشوك فضلا عن نواب روس. وقال البيت الأبيض في بيان "لا يمكن لروسيا أن تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتتوقع الاستفادة من كونها جزءا من النظام الاقتصادي الدولي". روسيا ستدفع الثمن باهظا توعد أمريكي جديد لروسيا وتستمر أمريكا في استفزاز روسيا، حيث توعد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، روسيا بتفعيل المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، في حال أطلقت موسكو "رصاصة واحدة" على أرض الناتو. الرئيس الأوكراني : يجب فرض حظر طيران على بلادنا وإلا ستسقط صواريخ روسيا على الناتو عقوبات ومفاوضات.. ملخص مباحثات رؤساء أمريكا وفرنسا وأوكرانيا وقال سوليفان، في تصريحات إعلامية، إنه في حال أطلقت روسيا رصاصة واحدة على أرض الناتو، فسيؤدي ذلك إلى تفعيل "المادة الخامسة" من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وسيجند الناتو كل قوته للرد على ذلك". وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (من أطراف الناتو)، يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية". ومن ضمن الإجراءات التي نصت عليها المادة "استخدام قوة السلاح"، التي يرى أنها لازمة لإعادة الأمن إلى منطقة شمال الأطلسي. كما ذكر سوليفان أن موسكو ستدفع "ثمنا باهظا" إذا شنت هجوما بأسلحة كيماوية على أوكرانيا، مضيفا أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يجرون مشاورات بشأن الخطر المتزايد لشن هجوم بأسلحة كيماوية، ويتواصلون مباشرة مع موسكو للتحذير من القيام بمثل هذه الخطوة. وتابع: "استخدام أسلحة دمار شامل سيكون خطا إضافيا صادما يتجاوزه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، من حيث تعديه على القانون والقواعد الدولية". وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قال، إن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أعقاب اجتياحها لأوكرانيا، وإن خطوة كهذه ستكون جريمة حرب. ومن جانبه، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ب"تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا"، لأنها ستؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة". وقال بايدن، في كلمة في البيت الأبيض: "لن نخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا"، محذرا من أن موسكو "ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيميائية" في أوكرانيا جيك سوليفان المادة 5 من ميثاق حلف الناتو وفي عام 1949 وُضعتِ المادة الخامسة بين دول حلف ال(ناتو) وهدفها وضع مبدأ الدفاع العسكري المشترك بين 30 دولة يمثلون دول حلف ال(ناتو) في هذا الوقت، وكان الحلف تم تشكيله من الولاياتالمتحدةالأمريكية لإحداث توازن مع الاتحاد السوفيتي. ونصت المادة 5 على الآتي أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم من أطراف الناتو، يعتبر عدوانا عليهم جميعا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية. ونظرا لأن أوكرانيا ليست عضوا في ال(ناتو)، فإن الولاياتالمتحدة ليست مجبرة على حماية البلد بنفس الطريقة التي ستحمي بها دولة عضوا في الحلف. لكن العديد من جيران أوكرانيا هم أعضاء في ال (ناتو)، وإذا امتد هجوم روسي إلى إحدى تلك البلدان، فقد تؤدي المادة 5 إلى مشاركة مباشرة من الولاياتالمتحدة وأعضاء آخرين في الحلف. حلف الناتو