انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية، أحكام سجن النشطاء والعاملين بمنظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المحكوم عليهم ضحوا بأشياء كثيرة وخاطروا بأنفسهم من أجل حماية المجتمع وخدمة المصريين من خلال الجمعيات التي يعملون بها. وضربت الصحيفة مثال بوطنية العاملين في تلك المنظمات وحبهم الشديد لمصر، بالناشطة المصرية "حفصة حلاوة" فهي مصرية بريطانية ومع هذا عادت إلى مصر والعمل من أج خدمة بلدها، وخاطرت باحتمال تعرضها للسجن من أجل قضيتها. وقالت الجارديان، إن المصرية حفصة حلاوة 26 عامًا، صدر ضدها حكم بالسجن مع 42 شخصًا آخرين من العاملين بمنظمات المجتمع المدني، وروج البعض أفكار أنها وزملاءها جواسيس ويعملون لصالح الخارج، رغم أنها كان يمكنها البقاء في الخارج وعدم العودة لمصر، حتى أن حلاوة واجهت اتهام غريب لخرق معاهدة جنيف. وأوضحت الصحيفة أنه عند مهاجمة مقرات المنظمات المدنية كان حفصة في بريطانيا تزور شقيقتها، وكان يمكنها البقاء في الخارج عندما وجهت لها الاتهامات، لكنها قررت العودة وتعريض نفيها للخطر من أجل الدفاع عن قضيتها وأفكارها. وطالبت الصحيفة النظام المصري بمراجعة مواقفه تجاه المحكوم عليهم من أعضاء منظمات المجتمع المدني، وجي أن تتعامل بطريقة تفكير مختلفة مع تلك المنظمات.