الصلب المشقوق ميز حياة طفلة البهجة.. أنس: حلمي أعزف بيانوا بالأوبرا.. فيديو

لا تفارقه ابتسامته الجميلة منذ ولادته قبل 8 سنوات رغم ظروف مرضه من إصابته بالصلب المشقوق الذي تسبب في جلوسه على كرسى متحرك لا يفارقه إلا وقت النوم، وبإصرار وقوة يستمدها من والديها يحاول أن يمارس حياته أكثر من كل الأشخاص العاديين بتميز مركزاً على ممارسة موهبته كالرقص بالكرسي المتحرك والعزف على لعبة البيانوا التي يحلم بأن تصبح حقيقية.
يقول أنس سعد في فيديو لموقع «صدى البلد»: «بحب الحياة وبحافظ على ابتسامتي دائماً ومحاولة ممارسة حياته بشكل طبيعي وبقوم بواجباتي المدرسية، وبلعب مع أخويه، ومع مجموعة من أصدقائي في المدرسة، وهذا أكثر ما يجعلني سعيداً، منوهاً: أكثر ما يضايقني أن يقول عليه أصدقائي أني صاحب الرجل التعبانة».
يوسف طفل اسكندراني يبيع الفريسكا في شارع رمسيس لمساعدة والده.. فيديو
بحضور ذوي الهمم.. عرض خاص لمسرحية كنز الدنيا الأسبوع المقبل
«مقابلة الرئيس السيسي».. بهذه الكلمات يشير أنس إلى أكثر الأيام المبهجة في حياته عندنا شارك في احتفالية «قادورن باختلاف» الأخيرة وسأل فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: حضرتك لسه بتكلم صحابك اللي كانوا معاك في المدرسة أو في الكلية، قالي: بصراحة يا أنس ما بقتش أكلم صحابي لأني ما كنتش فاضي».
ولفت أنس سعد إلى أنه فرح كثيراً عندما ارتدي زي كلية الشرطة، وزي الكلية الحربية بعدها في زيادة ضمن مجموعة من ذوي القادرات الخاصة بتوجهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب طلبهم ذلك في احتفالية قادرون باختلاف، مبيناً: «نفسي ألعب بيانو في الأوبرا، ونفسي ألعب سباحة في النادي الأهلي، وربنا يرزق بابا، وماما ربنا يقويها، ومحمود أخويه ربنا يخليه».
من جانبها، تنوه بسمة هشام، والدة أنس سعد، أن ابنها الأكبر ولد بعيب خلقي في أسفل الظهر، يسمى «الصلب المشقوق» وأجري عمليتين سابع يوم والدته لقفل فتحة في أسفل ظهره وتركيب صمام في المخ، ومن بعدها لابد أن يتابع بشكل دوري في عدد من التخصصات الطبية كالمخ والأعصاب والعظام والعلاج الطبيعي والمسالك.
وعن شعورهما بعد ولادة أنس بهذا المرض، أوضحت بسمة: «ما رضيوش يقولولي في البداية، وكنا فاقدين الأمل أنا ووالده إنه يتصرف بشكل طبيعي، وقولت هعمله من البيت، لكن ربنا نزل صبر على قلبنا، وعدينا المرحلة الحمد لله حتى اكشتفت في أنس موهبة البيانوا، لما كان يحب يلعب كتير على اللعبة اللي باباه جابها ليه، وكان مصر على دا، ووديناه فترة يتعلمه في معهد، لكن للتكلفة المالية الكبيرة عن طاقتنا وقفت دا».
وتختتم والدة الطفل أنس: «أحب أقول لكل أم ما تستسلميش ابداً، وأوعى تفقدي الأمل في ابنك خالص بل بالعكس دا هما بيبقوا مميزين، وممكن يبقوا أحسن من البني آدم العادي، دا ابتلاء من ربنا ولازم تدعميه وتحفيزه إنه يكون أفضل من أي حد».