أكدت انى بوديماتا، نائبة رئيس البرلمان الاوروبى لشئون الاعلام والاتصالات، أن الربيع العربى تعبير عن أحلام وتطلعات مواطنى هذه الدول فى الديمقراطية والحرية والكرامة وتوزيع أكبر للثروات والفرص الاقتصادية بين الشعوب بعد عامين. وقالت بوديماتا إن "الوضع الراهن فى تركيا يختلف تماما عن الوضع فى الدول التى شهدت الربيع العربى"، مؤكدة فى الوقت نفسه أن المظاهرات التى شهدتها تركيا هى إشارة إلى أنه من المهم أن نحترم حقوق الإنسان . جاء ذلك فى كلمتها خلال افتتاح أعمال المنتدى الاعلامى الاقليمى الموسع حول " الربيع العربى والعلاقات الاورومتوسطية " ، والذى تنظمه المفوضية الأوروبية والبرلمان الاوروبى بمشاركة نحو مائة وخمسين من الصحفيين من المؤسسات الصحفية والاعلامية الكبرى فى مصر ودول جنوب المتوسط والاتحاد الأوروبى وتركيا ، إضافة لمسئولين كبار فى المفوضية والبرلمان الأوروبى. وأضافت أننا نعترف بحدوث تقدم لتعزيز مسار الاصلاح الاقتصادى فى هذه الدول لكن هناك حاجة للمزيد بالرغم من أن تحديات وعراقيل كثيرة لا تزال تعترض مسار نجاح هذه الاصلاحات. وأشارت للوضع فى سوريا الذى يشكل تحديا للجميع فى المنطقة والعالم ، منوهة بأن 5ر3 مليون لاجىء ونازح تم ترحيلهم من سوريا التى تشهد كارثة إنسانية ضخمة ، مشددة على وجوب وضع حد للكارثة فى سوريا . وقالت بوديماتا: "إننا الآن فى مرحلة حاسمة لأننا وسط مرحلة انتقالية بين الماضى والمستقبل يجب خلالها أن نتحلى بالثقة والانسجام والاتساق لندعم الديمقراطية فهى لا تتماشى مع أى أصولية أو تطرف، لهذا فنحن فى البرلمان الأوروبى منشغلون بما يحدث فى دول الربيع العربى". وشددت على أن الاتحاد الأوروبى منشغل بما سيحدث فى دول الربيع العربى ويشعر أن لديه مسئولية بعد أن دعم الاتحاد الأوروبى هدف التجارة على حساب حقوق الانسان ولكن الآن يجب أن يتم تعزيز العلاقات بين الشعوب فى ضفتى المتوسط والاتحاد الأوروبى لديه مسئولية اضطلع بها منذ سنوات لدعم الاقتصاد وحقوق الانسان ويجب أن ندعم سيادة القانون. وقالت نائبة رئيس البرلمان الاوروبى لشئون الاعلام والاتصال:" يجب أن نعزز علاقات شعوب ضفتى المتوسط لتلبية تطلعات هذه الشعوب وهناك قواسم مشتركة تركز على التحديات المشتركة ، فدول الاتحاد بعضها يواجه أزمة اقتصادية كبيرة خاصة البطالة التى وصلت لمعدلات لم نشهدها فى الماضى". وأضافت: "أننا داخل الاتحاد الاوروبى نواجه نقصا فى الثقة من الشعوب تجاه مؤسساتهم ومسئوليهم ، وهناك تطرف أيضا بالاتحاد الاوروبى وهناك بعض مواجهات تهدد القيم الاوروبية كالتعددية وسيادة القانون".