أصبحت جزيرة باربادوس، فجر اليوم الثلاثاء، أحدث جمهورية في العالم، بعد إعلان تحرّرها من سلطة التاج البريطاني، وذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز، وبالتالي خسرت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، دولة جديدة في التاج البريطاني، بعدما أعلنت بربادوس إنهاء آخر صلاتها بها. وحصلت المستعمرة البريطانية السابقة على استقلالها عام 1966، ولكن أصبحت البلاد بعد ذلك، ملكية دستورية وديمقراطية برلمانية على غرار نظام وستمنستر البريطاني، وأصبحت الملكة إليزابيث الثانية هي ملكة بربادوس، وقائد الدولة وممثلة لها دوليا، أما على الجانب المحلي فيمثلها حاكم من البلاد. ويستعرض "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن دولة بربادوس، الحديثة خلال السطور التالية: جزيرة بربادوس بربادوس هي جزيرة تقع في البحر الكاريبي، ولا يزيد عدد سكانها على 300 ألف نسمة، ويعيشون على مساحة 460 كيلو مترا مربعا، واكتشفها المستكشف البرتغالي بيدرو كامبوس عام 1536، وفي عام 1627 نقل الكابتن هنري مع أول مجموعة من المستوطنين الإنجليز للجزيرة والذين أسسوا المستعمرة الإنجليزية هناك، وقاموا بتطويرها بعد ذلك باقتصاد قائم على مزارع السكر، مستخدمين العبيد الذين تم جلبهم من أفريقيا. محطة العبيد واستقبلت بربادوس 600 ألف أفريقي كعبيد، بين عامي 1627 و1833، تم تعيينهم للعمل في مزارع السكر، وأكسبوا ثروات للمالكين الإنجليز، وفي تلك القصة، قال ريتشارد درايتون، أستاذ التاريخ الإمبراطوري والعالمي في كينجز كوليدج بلندن، والذي عاش في باربادوس عندما كان طفلاً: "أصبحت جزيرة بربادوس بموجب القواعد الاستعمارية الإنجليزية مختبراً لمجتمعات المزارع في منطقة البحر الكاريبي". وأضاف أنها أصبحت مختبرا لمجتمع الرقيق، والذي يتم بعد ذلك تصديره إلى جامايكا وكارولينا وجورجيا، فقد تم جلب أكثر من 10 ملايين أفريقي في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي من قبل الدول الأوروبية بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، وأولئك الذين نجوا من الرحلة الوحشية في كثير من الأحيان، انتهى بهم الأمر بالكاد في المزارع. وفي عام 1838 تم منح الحرية الكاملة للعبيد أخيرًا، بينما حافظ أصحاب المزارع على قوة اقتصادية وسياسية كبيرة في القرن العشرين، وحصلت الجزيرة على استقلالها الكامل في عام 1966. النظام السياسي كان النظام السياسي للجزيرة قائما على أن رأس الدولة هي الملكة إليزابيث الثانية ويمثلها الحاكم العام ورئيس الوزراء وهي ميا موتلي، وانتخبت ميا موتلي كأول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء في البلاد مايو 2018، وأعاد فوزها حزب العمال إلى السلطة لأول مرة منذ زمن، وكانت نتيجة هذا القرار تعني أن مجلس النواب في بربادوس بات دون معارضة رسمية. الانتخابات الرئاسية ونظمت باربادوس انتخاباتها الرئاسية الأولى في أكتوبر، وذلك بعد 13 شهرا من إعلان انفصالها دستوريا عن التاج البريطاني، وأقسمت الحاكمة العامة للجزيرة الكاريبية، ساندرا ميسن، اليمين الدستورية رئيسة للجمهورية الوليدة، وتم إنزال علم المملكة البريطانية، الذي كان يمثل خضوع بربادوس لسلطة الملكة إليزابيث الثانية، وقالت ميسن خلال أدائها اليمين الدستورية: "أنا ساندرا برونيلا ميسن، أقسم بأن أكون مخلصة ل بربادوس وأكون وفية لها، وفقا لما ينص عليه القانون، فليساعدني الرب".
