"لا شيء يفوق الخبرة " جملة بدأ بها عم موسي قصة كفاحه مع مهنة بيع المش في حي الحسين والمعز منذ 46 عاماً في حواره مع "صدى البلد"، حيث أنه يعد من أقدم سكان حي الحسين وأقدم بائعي المش والجبن القريش بالمنطقة. فقال عم "موسي" إنه تعلم تلك المهنة علي يد أحد قدامي المهنة وسكان المنطقة منذ إن كان السندوتش لا يتعدى سعره 25 قرشاً، فهو عمل بالعديد من المهن قبل المش ولكنه حبها حباً شديداً، وتعلم كافة أسرارها التي جعلته يتميز فيها بين الزبائن دون غيرة.
وأشار إلى أن تلك المهنة تعد هي مصدر الدخل الوحيد لأبنائه الأربعة، فهم أيضاً يساعدونه في البيع مساءً بداية من الساعة السابعة، حيث أنه يعمل من الساعة السادسة صباحاً، لافتاً إلي أنه أيضاً من يصنع المش لأولاده حتي لا يختلف الطعم ويظل هو الحافظ الوحيد لأسرار المهنة.
ونوه عن أن هناك فتاة تعمل معه منذ 25 عاما حتي أن ابنتها أيضاً تعمل معها ، مشيراً إلي أن فرق اختلاف الأسعار أدى إلي صعوبة في حركة البيع فهو كان يبيع طبق المش مع رغيفين عيش ب "1.25" لكن وصل سعر الطبق الآن 10 جنيهات.
واختتم بأن الرضا هو سر حلاوة الطعم، وأيضاً السر الجبري الذي بينه وبين الله، مضيفاً بأنه لن يغيب يوما عن عمله منذ أن بدأ العمل فإنه يعتبر عمله هو النفس الذي لازال يعطيه الحياة، مطلقاً على نفسه "إمبراطور المش".