قال البيت الأبيض إنه لا يستطيع تأكيد نبأ قتل ولي الرحمن اليوم الأربعاء في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية، إلا أنه أوضح أن ذلك إذا كان صحيحا فإنه سيحرم حركة طالبان الباكستانية من الرجل الثاني فيها وكبير الاستراتيجيين العسكريين بها. جاء ذلك في رد للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني على سؤال بشأن ما إذا كان يمكنه تأكيد صحة تقرير مقتل ولي الرحمن في هجوم الطائرة الأمريكية بدون طيار. ونوه بأن ولى الرحمن شارك في هجمات عبر الحدود مع أفغانستان ضد موظفي الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي وشن هجمات مروعة ضد المدنيين والجنود الباكستانيين.. كما أنه مطلوب فيما يتعلق بقتل سبعة من المواطنين الأمريكيين في 30 ديسمبر 2009 في قاعدة تشابمان في خوست بأفغانستان. وفيما يتعلق بالتزام البيت الابيض بالشفافية والإعلان عن هذا النوع من المعلومات في إطار الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها الرئيس باراك أوباما بخصوص ضربات الطائرات بدون طيار، قال كارني إن المعايير التي حددها الرئيس أوباما لا تعني القدرة على مناقشة تفاصيل كل عملية لمكافحة الإرهاب، ولكنها تعني أن هناك معايير مطبقة يمكن لكل أمريكي الإطلاع عليها. ولفت إلى أن الرئيس أوباما أعلن في خطابه لتحديد استراتيجية مكافحة الارهاب ضرورة دعم القوات الأمريكية في مسرح العمليات والحرب في أفغانستان حتى تكتمل عملية الانتقال في نهاية عام 2014، "وهذا يعني أننا سنواصل القيام بضربات ضد الأهداف ذات القيمة الكبيرة التي تقوم بأعمال الارهاب في تنظيم القاعدة، وكذلك ضد القوات التي تحتشد لشن هجمات على قوات التحالف.. وبنهاية عام 2014 لن تكون لدينا نفس الحاجة لحماية القوات.. والتقدم ؟الذي أحرزناه ضد تنظيم القاعدة الأساسي سيقلل الحاجة للضربات المسيرة بدون طيار.. ولذلك ؟أعتقد أنه من المهم أن ننظر إلى ما قاله الرئيس في سياق عمليات مسرح الحرب الأفغانية".