فتاة أسوانية من طراز فريد حرصت على استثمار موهبتها وإبداعاتها وإبتكارتها في أعمال مفيدة لتكون نموذجاً مشرفاً يحتذى به في خدمة مجتمعها ، ولتساهم في رسم البهجة والسرور على كل من يشاهد أعمالها المنتشرة في العديد من المواقع والأماكن داخل بلدها أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية . وعبر منصة " صدى البلد " نلقى الضوء على هذه الفتاة الأسوانية إنها الفنانة التشكيلية " مها جميل " التي عشقت فنها المتعلق بالرسم والتلوين لتقوم باستثماره في الرسم على الحوائط أو الأوراق وكل ما هو يسمح للرسم عليه بالاعتماد على مجموعة من الألوان المتناسقة بشكل جمالى وإبداعى فريد من نوعه . واقرأ أيضاً: محافظ أسوان: تثبيت أسعار اللحوم بمحلات الجزارة عند 120 جنيها للكيلو محافظ أسوان: البدء في مشروعات "ممشى أهل مصر" بالكورنيش القديم ومكتبة مصر العامة وكانت قد أشارت مها جميل بأن أحد أصدقائها اقترح عليها أن تبدأ الرسم على مساحات واسعة، فبدأت النزول إلى الشارع واستغلال موهبتها للرسم على حوائط المنشآت المختلفة وتجميلها ، وقد لاقي ذلك إعجاب الجميع مما جعلها تسعى لابتكار أفكار جديدة للرسم وطرح حياة المواطنين على جدران الشوارع، منوهة بأنها خريجة فنون جميلة. وكانت قد نفذت الفنانة التشكيلية الشابة أابنة أسوان مها جميل جدارية فنية تجمع رموز الوطنية العسكرية المصرية من أبناء النوبة المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة السابق والصول أحمد إدريس صاحب الشفرة النوبية داخل إحدى المدارس بمدينة أسوان. وأكدت الفنانة مها جميل بأنها سعيدة للغاية بمشاركتها فى رسم جدارية لبطلين من أبطال مصر وحرب أكتوبر من أبناء النوبة بمحافظة أسوان، أحدهما القائد محمد حسين طنطاوى، والبطل أحمد إدريس صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية فى حرب أكتوبر. كما أنها قامت بتنفيذ مبادرة إنسانية من الطراز الأول بعنوان "أنت مش لوحدك .. كلنا جمبك " لدعم مرضى معهد الأورام بأسوان من خلال جدارية تحمل رسالة أمل وتخفيف للمرض عنهم ، والذى أثر بشكل كبير على نفسية المرضى لتعيد الأمل في نفوسهم من جديد. وقالت مها جميل إن الهدف من هذه المبادرة والرسومات المبهجة وإضافة الفن داخل الصروح الطبية، هو تخفيف آلام مرضى السرطان ورفع من معنوياتهم تجاه تقبل العلاج أو العمليات الجراحية. وفي نبذة عن السيرة الذاتية لمها جميل صاحبة ال29 عاماً فنجد أنها تخرجت في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وقد وهبت حياتها لكل ما هو جميل بهدف إسعاد المواطنين بإعتبار الفنون واللمسات الجمالية أحد أهم أنواع العلاج التي تساعد في الشفاء. وقالت "مها" إنها بدأت رحلتها مع الفن منذ بداية عام 2011 وتجولت في الشوارع واستطاعت تحويل جدرانها للوحات فنية حيث جاءت لها فكرة التلوين والرسم على أكشاك الكهرباء وتوسعت فيها بالتعاون مع مجلس المدينة بمحافظة أسوان حيث أنها تفضل دائما الرسم في الشوارع وعلى الجدران حيث المساحات الكبيرة والتي تعطي أي فنان قدرة على الإبداع والابتكار. وأكملت بأنها قامت برسم عدد من الجدرايات لشخصيات مؤثرة على رأسهم الدكتور مجدي يعقوب، والمطرب محمد منير، والفنان أحمد مكي، واللاعب محمد صلاح، وكذا أصحاب الملامح المصرية الأصيلة حيث أنها تستخدم بعض الأدوات لرسم الجداريات، ألوان بلاستيك مغسولة مضادة للعوامل الطبيعية ، فرش بأحجام مختلفة. وأشارت المبدعة الأسوانية بأن هناك العديد من الأهالي يتفاعلون معها بشكل كبير من خلال تقديم العون لها أثناء علمها ببعض المأكولات والمشروبات والهدايا مع مشاهدة أعمالها الفنية . وتقف مها جميل بجانب بعض أعمالها، تشعر الفخر والاعتزاز بما تقدمه، فكم من باب فتحته أمام غيرها من محبي الفنون، وكم من يد مدتها بالعون لهم، لاستكمال رحلتهم مع العلاج والانتصار على كل الأورام الخبيثة. وأشارت إلى أنها تشارك فى تنفيذ العديد من الجداريات داخل مدينة أسوان بالإشتراك مع زميلها الفنان على عبد الفتاح، وذلك بعد تخرجهما في كلية الفنون الجميلة خلال عام 2016، وأنها تحلم باستغلال المساحات الفارغة فى شوارع أسوان لتحويلها إلى معرض مفتوح للوحات فنية معبرة تعكس سحر الطبيعة وجمال المكان والصور السياحية التى تتميز بها أسوان. وقد ساهمت مها جميل بأعمالها بأن تصبح حديث الشارع الأسواني حيث أن ردود فعل الناس تجاه جدارياتها دفعتها لمواصلة العمل، وتقديم المزيد من اللوحات المعبرة عن أصالة المجتمع المصري، فكل صورة منها تصر على أن تترك بسمة يراها كل من يمر أمامها، وما ساعدها أكثر ومهد لها الطريق طبيعة أسوان المحبة وأهلها المحبين للفن والحياة الطبيعية. 10 11 12 13 14 15 17