بالصور.. "مها" فنانة تشكيلية حولت شوارع أسوان لمتحف مفتوح وتحلم بالعالمية

استغلت الفنانة مها جميل، موهبتها في الرسم، وبدأت في تحويل أسوار مدينة أسوان إلى جداريات ومتحف مفتوح للفن التشكيلي، لترسم البهجة والسرور وابتسامه على وجه المارة.
"بحب الرسم من صغري وأهلي شجعوني ودعموني علشان أحقق حلمي بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة".. بهذه العبارة بدأت الرسامة مها جميل حديثها ل"مصراوي".
وقالت الشابة: "أنا من أسرة تحب الفن، وغرس والدي في أنا وإخوتي الأربعة حب الفن منذ الصغر، وكنت دائمًا الأولى في الرسم وعندما لاحظ المدرسين بمراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي موهبتي شجعوني وأبلغوا والدي الذي شجعني ودعمني للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وهناك بدأت أصقل موهبتي بالدراسة والاطلاع على تجارب وفنون العالم المختلفة".
وأضافت الرسامة الشابة، أن صديقها علي عبدالفتاح، هو صاحب فكرة رسم الجدرايات، وقالت: "علي صديق الدراسة والمهنة وهو من لفت نظري لرسم الجداريات، وقال لي انتي بتحبي ترسمي على المساحات الكبيرة، ووفر لي نماذج لفنانين خارج مصر يرسمون على جدران شوارعهم، فقلت لازم اخلي جدران شوارع أسوان أحلى من شوارعهم، وابتديت بالفعل وانا لسه طالبة في كلية فنون جميلة".
واستكملت: "جمعت فريق كله شباب وكنت البنت الوحيدة فيهم ونسقنا مع مجلس المدينة والمحافظة اللي قدموا كل المساعدات لينا، وبدأنا الشغل في شهر رمضان وبالليل لسببين الأول علشان نتقى حرارة شمس أسوان الملتهبة، والثاني علشان ميكونش في ناس كتير في الشارع، وأول مكان بدأت فيه رسمت على سور البوسطة اللي في شارع الكورنيش واستخدمت ألوان بلاستيك مائية وخامات وألوان تناسب طبيعة أسوان مضادة للعوامل الطبيعية".
وعن رد فعل الناس قالت: "في البداية الناس كانوا مش مستوعبين فكرة بنت نازلة ترسم على حيطان الشوارع، وكنت ألاحظ في عيونهم تساؤلات زي يعني هتعمل ايه مثلا، بس بفضل ربنا كنت سريعة في رسوماتي شوية ومكنش يلحقوا يفكروا كتير، ولما شافوا أعمالي فرحوا بيها وبقوا يشجعوني ويدعموني وطلبوا يتصوروا معايا ومع أعمالي".
وأضافت: "رسمت جدارية كبيرة حوالي 30 متر عرض رسمت فيها اكتر من 200 شخص والفكرة اني أقف في الشارع وارسم كل اللي يجي ويقول عايز اترسم وبالفعل جولي ناس كتير جدًا من أجناس مختلفة وبلدان مختلفة وحسيت بسعادة بالغة".
وعن المشاهير في لوحاتها قالت: "بجانب الجداريات واللوحات الجمالية رسمت مشاهير كثير، منهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مجدي يعقوب واللاعب العالمي محمد صلاح ومشاهير أسوان الأديب الكبير عباس محمود العقاد والفنان محمد منير والفنان أحمد منيب وزوار أسوان الفنانين أحمد مكي وهنا الزاهد وياسمين عبدالعزيز وسارة خليفة ونشوى الرويني وبسمة بوسيل وروجينا، وانطلقت خارج أسوان ورسمت في الأقصر والبحر الأحمر والقاهرة".
وأكدت الشابة أنها تحلم بالعالمية، وقالت إنها حققت جزء من حلمها بتحويل شوارع أسوان وأسوار مدارسها ومصالحها الحكومية، إلى لوحات فنية، وأضافت: "أقوم أنا وزميلي علي عبدالفتاح بإعداد مشروع فني ضخم لتحويل أسوان إلى متحف مفتوح، وسنقوم بتقديم المشروع إلى محافظ أسوان، أما بالنسبة لحلمي الأكبر وهو العالمية فخاطبت موسوعة جينيس لرسم أكبر لوحة فنية على جبل بأسوان وسأبدأ في التنفيذ فور رد مسؤولي الموسوعة وموافقتهم على تنفيذ الفكرة".