الأداء الباهت وتراجع المستوى.. أبرز التحديات ل كارلوس كيروش في رحلة تصحيح مسار منتخب مصر

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، تعيين البرتغالي كارلوس كيروش مدرباً جديداً لمنتخب مصر خلفاً للمدرب حسام البدري الذي أقيل من منصبه.
وتأتي خطوة التعاقد مع كيروش لقيادة الفراعنة في تصفيات كأس العالم 2022 بخلاف تولي مهمة تدريب منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية في شهر يناير المقبل والاستحقاقات الأخرى.
ويدور حاليا في أذهان جميع المصريين شيء واحد وهو: "هل يستطيع كيروش أن يصحح أداء الفراعنة ويعيد ذكريات الجيل الذهبي لمنتخب مصر؟"، وهو ما نستعرضه لكم خلال السطور التالية:
مكتشف فيجو .. مسيرة حافلة ل كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر الجديد
أول أجنبي يعاون كارلوس كيروش فى منتخب مصر
خبرة كيروش في مواجهة ضيق الوقت
يملك كيروش صاحب ال 68 عامًا، مشوارًا طويلًا في مجال التدريب على مدار 33 عامًا كاملة، وعمل مع عدة منتخبات بداية من البرتغال والإمارات وجنوب أفريقيا وإيران وكولومبيا.
وعمل كيروش في 5 قارات، وهو ما يجعل لديه رصيدا هائلا من الخبرات، بخلاف أنه ظهر في كأس العالم 3 مرات في نسخ 2010 و2014 و2018.
وعلى صعيد البطولات القارية، قاد إيران في كأس الأمم الآسيوية في نسختي 2015 و2019، كما ظهر في كأس الأمم الأفريقية 2002 مع جنوب أفريقيا، كما قاد منتخب كولومبيا في كوبا أمريكا عام 2019.
وستكون خبرات كيروش الطويلة، السلاح الأبرز له في تجربته مع الفراعنة، خاصة مع ضيق الوقت، فبعد شهر واحد فقط سيخوض المنتخب المصري أول مواجهة رسمية تحت قيادة كيروش أمام ليبيا.
التعامل مع النجوم
تعامل كيروش مع العديد من النجوم خلال مسيرته التدريبية، فهو مكتشف البرتغالي لويس فيجو في منتخب الناشئين، بجانب روي كوستا.
كما أنه تولى تدريب ريال مدريد، وتعامل مع كوكبة من النجوم على رأسهم زين الدين زيدان وروبرتو كارلوس والظاهرة رونالدو وديفيد بيكهام.
وخلال عمله مع السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد، تعامل أيضًا مع أسماء لامعة، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو وريان جيجز.
كل هؤلاء النجوم الذين تعامل معهم كيروش، مؤشر لقدرة المدرب على التعامل بذكاء وصرامة مع لاعبي مصر، وهو ما يحتاجه الفراعنة حاليًا، خاصة مع وجود نجم مؤثر بقيمة محمد صلاح، فلن تكون هناك رهبة التعامل مع النجوم العالميين مثلما عانى الفراعنة مؤخرًا.
وسبق أن دخل كيروش في صدام مع البرتغالي ديكو، بعدما أشركه في لقاء كوت ديفوار بمونديال 2010 كلاعب وسط أيمن، وخرج وقتها ديكو بتصريح غاضب ضد مدربه منتقدًا قراره التكتيكي، لكن كيروش كان صارمًا وأبعد ديكو عن باقي مباريات البرتغال بالمونديال.
طرق لعب مختلفة
يملك كيروش القدرة على تنويع طريقة اللعب، ولكنه يميل بشكل أكبر إلى طريقة 4-3-3.
ويجيد كيروش، استغلال الأطراف سواء ظهير الجنب أو الجناح من أجل الوصول للمرمى، وهو ما فعله مع ريال مدريد موسم 2003-2004، فأكثر من صنع الأهداف في عهد كيروش بقلعة الملكي، كان بيكهام وفيجو.
نفس الأمر تكرر مع منتخب كولومبيا باستخدام جبهة قوية بوجود خوان كوادرادو وستيفان ميدينا، واستغل أيضًا انطلاقات الظهيرين في إيران، وهما إحسان حاج صافي ورامين رازيان.
لكن الأولوية بالنسبة لكيروش في المجمل، الدفاع وعدم ترك مساحات لمنافسيه.
وعنونت صحيفة "الجارديان" عن أداء إيران مع كيروش في مونديال 2014، مؤكدة أن كيروش "سيد الدفاع" فهو عاشق للخطط الدفاعية وغلق المساحات.
وقال كيروش نفسه قبل مباراة إيران ضد نيجيريا في مونديال 2014: "يمكنك أن تلعب كرة قدم جيدة، حين تدافع بالشكل الأمثل".
واستقبل منتخب إيران، 65 هدفًا خلال 97 مباراة، كما أن بصمات كيروش ظهرت على الأسلوب التكتيكي الإيراني خلال أول 7 مباريات، واستقبل هدفاً واحداً، كما أنه لم يخسر خلال أول 13 مباراة مع إيران.
ورغم الأسلوب الدفاعي الذي يعشقه كيروش إلا أنه يستطيع أيضًا إيجاد الحلول الهجومية حين يملك الكرة، وهو ما يجعله مناسبًا للمنتخب المصري الذي يملك حلولًا هجومية فردية مميزة بوجود محمد صلاح ومصطفى محمد ومحمد مجدي أفشة ومحمد شريف.