قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن انسحاب اعضاء المجلس الأعلى للقضاء من "مؤتمر العدالة" الذي يرعاه الرئيس محمد مرسي، يعتبر ضربة جديدة للعلاقات بين مرسي والقضاء. وذكرت الصحيفة أنه منذ انتخاب الرئيس مرسي والأزمات تتكرر مع القضاء، المتهم من قبل أنصار الرئيس مرسي بالولاء لنظام مبارك، والتآمر على الرئيس المنتخب. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن انسحاب المجلس القضائي من المؤتمر جاء بسبب محاولة مجلس الشورى تمرير قانون السلطة القضائية الذي أغضب القضاة بسبب تخفيض سن التقاعد من 70 عاماً إلى 60 عاماً، وهو ما سيحيل آلاف القضاة إلى التقاعد، وهو ما لايوافق عليه زملائهم المشاركين في المؤتمر. وكان مجلس القضاء الأعلى أصدر بياناً صحفياً مساء اليوم – نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط – أعلن فيه انسحابه بسبب إصرار مجلس الشوري على تمرير القانون. وتقول الصحيفة الامريكية إنه في الوقت الذي يتهم فيه أنصار الرئيس مرسي القضاة بالتآمر والالتفاف على الثورة ومبادئها، يقول القضاة ومؤيدوهم من التيارات الليبرالية والعلمانية إن جماعة الإخوان المسلمين يريدون أن يهيمنوا على السلطة القضائية لصالحهم.