اعترف "افريم هالفي" رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) الأسبق، بأن بشار الأسد هو رجل إسرائيل الأول في سوريا، لذلك فإن تل أبيب لن تسمح بسقوط نظامه الآن. وقال هالفي الذي شغل أيضا منصب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي، في مقال نشرته مجلة "فورين افيرز الأمريكية"، إن إسرائيل اقتربت من توقيع معاهدة سلام مع سوريا بوساطة الرئيس السابق حسني مبارك، لكن مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين أدى لإلغاء المحاولة، لكن ظلت محاولات الوصول لسلام مستمرة خلال السنوات الماضية، خاصة مع حفاظ الأسد على هدوء الجبهة السورية. لذلك فإن إسرائيل غير مهتمة الآن بإسقاط بشار الأسد، الذي سار على نهج والده ولم يقم بأي عمل عدائي ضد إسرائيل طوال 40 عاما، وحافظ على جبهة الجولان بدون قتال. وشدد هالفي على أن تل أبيب لن تتدخل في الحرب الأهلية الدائرة حاليا بشكل أكبر، حتى بعد قيامها بتوجيه ضربات عسكرية لتدمير أسلحة ايرانية في سوريا، فإن التدخل لإسقاط الأسد مازال بعيدا الآن. كما أن الجيش السوري الآن يخضع لسيطرة الحرس الثوري الايراني الذي يقود الحرب، وفي حال سقوط الأسد فإن هذا الجيش سيتحول إلى ميليشيات تدين بالولاء لإيران خاصة أن منهم الكثير من الشيعة والعلويين. كما أن هناك مخاوف قوية لدى إسرائيل من مرحلة ما بعد الأسد، حيث لا توجد مؤسسة قوية قادرة على فرض سيطرتها، وأقوى الجماعات المتمردة التي تقاتل الأسد تنتمي لتنظيم القاعدة وهو ما سيشكل خطرا في المستقبل على إسرائيل.