أخبار كورونا فيها سم قاتل | تحولت من وباء ل حرب نفسية

أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، يؤثر نفسيا بشكل كبير على الناس، بسبب تعدد حالات الوفيات والإصابات وازديادها خلال الموجة الثالثة.

وأوضح فرويز في تصريحات ل "صدى البلد"، أن هناك نوعا من الشخصيات تسمي ب "الشخصية العصبية" تكون الأكثر تأثرا بالأخبار السلبية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة فيما يتعلق بتزايد أعداد إصابات ووفيات كورونا.

وأضاف فرويز أن الشخصية العصبية تتسم بأنها تضع نفسها مكان الآخرين ويطلق عليها أيضا "الشخص الوسواسي"، وهي متشائمة وتقليدية.

الخوف من الموت
وأوضح "فرويز"، أن حالات الذعر المنتشرة حاليا خلال موجة الثالثة من فيروس كورونا، تحمل مع قدومها مخاوف نفسية تتعرض لها الناس، والعامل الرئيس فيها يكون الخوف من الموت، والذي يسبب اضطرابات وقلة نوم وخوفا دائما من الشارع والتعامل مع البشر، ومن هنا يصل الإنسان إلي حالات اكتئابية شديدة ونوبات هلع من كورونا.

نعيش مرحلة كورونا الكاذبة
وأكد استشاري طب النفسي، ان الفترة الحالية من وباء كورونا، تسمي "الكورونا الكاذبة" وأعرضها شعور الشخص ب "الصداع – ضيق التنفس"، موضحا أن في تلك الحالة يمكن للشخص أن يصرخ بصوت عالٍ "مش لاقيين علاج ومستشفيات"، والحقيقة أصلا قد تكون أنه غير مصاب بكورونا وإنما بالخوف الشديد من تجارب الأشخاص الذين كان يعرفهم عندما عانوا الإصابة بالفيروس، ويطلق على تلك الحالة في علم النفس "وسواس قهري".

العلاج النفسي ل مصاب كورونا
وشدد "فرويز" على ضرورة الدعم النفسي قبل العلاجي لمريض كورونا، لأن ذلك الدعم أساس العلاج قبل اللجوء للأدوية والعقاقير الطبية، مستدلا على ذلك بأنه في الولايات المتحدة الأمريكية بدءوا في استخدام بروتوكولات العلاج النفسي من خلال "أدوية نفسية"، للمصاب بكورونا، وأبرز تلك الأدوية "مضادات الاكتئاب"، وذلك لأنه يجب أن يتوفر للمرض جميع سبل الراحة النفسية خلال مرحلة العلاج.

وأضاف أن السبب الرئيسي للتعب النفسي للمصاب أن الناس خائفة من التحدث إليه، حتي عبر الهاتف، كأنها "وصمة اجتماعية" وليست مرضًا، فهي تجعل الناس يعتزلون المصاب نتيجة "قلة الوعي" الشديد لدى المجتمع كما حدث في حالة حرق جثة الممرضة التى توفيت بسبب فيروس كورونا.

نصائح نفسية
واختتم حديثه قائلاً: "عندما تريد أن تكون مستقرًا نفسيًا كن راضيًا عن نفسك وعلى ما قسمه الله لك، ونصيحتي ك استشاري طب نفسي، أبحث عن مصدر المعلومة الصحيح، لأن مواقع التواصل الاجتماعي مصدر رئيسي لنشر الشائعات وفزع الناس".