قال استشارى الأمراض النفسية والعصبية الدكتور لطفي الشربيني عضو الجمعية الأمريكية للطب النفسي، إن معدلات الاكتئاب، زادت 3 أضعاف عن المعدل المعتاد مع زيادة معدلات الانتحار بالتزامن مع وباء فيروس كورونا، و15% منهم من مصابي كورونا أقدموا على الانتحار بسبب العزلة وفقدان الأمل. وأوضح "الشربيني"، في تصريحات صحفية خاصة ل"الشروق"، أمس الخميس، أن "كوفيد – 19" مرض فيروسي يشبه نزلات البرد، ولكن يصل بالمريض في كثير من الأحيان إلى فكرة الانتحار. وأرجع ذلك إلى عاملين نفسيين الأول ما يسمى الشعور بالعزلة الاجتماعية الذي يجعل المريض يشعر أنه غير قادر على خدمة نفسه، وأنه لا يوجد اختيارات سوى إنهاء حياته. وتابع: "العامل النفسى الثانى فقدان الأمل لدى مريض كورونا، عندما تكون المعاناة أكبر من طاقة احتماله". واستطرد: "صاحب الزيادة في حالات الاكتئاب حالات نفسية أخرى، منها القلق والوسواس القهري وفوبيا الخوف من المرض عموما". وأشار إلى أنه لا يوجد علاج ولا لقاح حتى الآن لهذا الفيروس، والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في أن الجميع يركز مع الدعم النفسي والجوانب النفسية التي من خلالها يقوى جهاز المناعة لدى المصاب فيعجل من شفائه، وفي نفس الوقت نبعد فكرة الانتحار تمامًا، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة فى حالات الانتحار من قبل مصابى كورونا". ونوه إلى خطورة ظاهرة التنمر وتأثيرها على المصابين، والخوف المستمر اللاطبيعي من مصاب بكورونا أو طبيب يشرف على العلاج في العزل، رغم أنه مرض لا يتعدى وصفه دور برد شديد، في الوقت الذي يجب أن نتقارب سويًا لدعم بعضنا البعض حتى زوال تلك الجائحة. ونصح في التعامل مع مصابي كورونا "احذروا أن تتسببوا في إعاقة نفسية للمصابين بكورونا لإنها كفيلة أن تدفعه للانتحار"، لافتا إلى أن حالات الوفاة تزداد بسبب العامل النفسي.