يرتبط صوت إذاعة القرآن الكريم بقلوب المصريين والمسلمين منذ أكثر من 50 عاما، فعلي أصوات الشيخ محمد رفعت يستيقظ المصريون فى ال7 صباحا يوما ذاهبين إلي أشغالهم، وفي طرقهم وأثناء ركوب المواصلات، تستريح قلوبهم على صوت تلاوات الشيخ الحصري، وهذا شيخنا الجليل عبدالباسط عبدالصمد يتلو ما نزل من الذكر الحكيم على رسولنا الكريم، ف علاقة المصريين بإذاعة القرآن الكريم هي حياة وصحبة كاملة فى المنزل او الطرقات والعمل. ويستعرض "صدى البلد" أفضل القراء الذين ذهبوا بحلاوة اصواتهم وبرعوا في إبراز مواهبهم في تلاوة القرآن: عملت إذاعة القرآن الكريم منذ نشأتها على تسجيل القرآن الكريم وب قراءات مختلفة حتى تحفظه من التعدي عليه أو تحريف آياته، ووضعت الإذاعة شروطا صعبة وصارمة للغاية في اختيار أصوات القراء بها، حتى تمكن الاذاعة من ابراز المواهب المصرية وتكتب لمصر الريادة في تلاوة القرآن ب تلاوت مختلفة حول العالم، ولعل من أبرز قرائها: "قيثارة السماء" الشيخ محمد رفعت هو من افتتح بث الإذاعة المصرية عام 1934، واحد ابرز القرآن المشهورين فى مصر، وتبث محطة القرآن تلاوته للقرآن فى السابعة صباحا يوميا، ويتميز الشيخ محمد رفعت ببصمته الخاصة التى لا تتكرر، فقد كان يقرأ بتدبر وخشوع، مما يجعل من يسعه يعيش معاني القرآن بكل جوارحه، وتأثر به كلا من الشيخ أبو العينين شعيشع، ولعل أبرز المتأثرين به هو الشيخ محمد رشاد الشريف، مقرئ المسجد الأقصى. ولد رفعت فى مايو 1882، بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره وهو ابن ال12 من عمره، وحفظ القرآن فى الخامسة، ودرس علوم القراءات والتفسير والمقامات الموسيقية، تولي القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب عام 1918، وهو بال 15 من عمره. عبدالباسط عبد الصمد الحنجرة الذهبية، والحاصل على وسام الاذاعة وهو أحد قارئ القرآن الكريم البارزين، ولديه شعبية هي الأكبر في مصر وجميع أنحاء العالم لصوته اسلوبه الفريه، وقد لقب ب"الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة". ولد عبد الصمد عام 1927، بقرية المراعزة بمحافظة قنا، وتعلم القرآن عن جده والذي كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن وفي العام 1951، طلب منه الشيخ الضباع التقديم في الإذاعة وبالفعل أخذ تسجيلا من صوته بالمولد الزينبي وقدمه إلى لجنة الإذاعة والتي انبهرت بأدائه القوي والسريع المتقن، واعتمدته اللجنة مقرئ بها، وحصل على وسام الإذاعة المصرية فى عيدها الخمسين. ذاع صيت الشيخ عبدالباسط فى العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس وكذلك المسجد الإبراهيمي في الخليل بفلسطين والمسجد الأموي في دمشق، كما وقرأ القرآن في أشهر مساجد آسيا وأفريقيا والولاياتالمتحدة وفرنسا وانجلترا. الحصري يؤذن للصلاة بالأممالمتحدة، وأول من يقرأ القرآن داخل الكونجرس الأمريكي عرف الشيخ محمود خليل الحصري بصوته المميز الذي يمتلك عذوبته الخاصة، ويعد من أشهر القراء فى مصر والعالم الإسلامي، وذلك لتسجيل القرآن الكريم كاملا مرتلا بأكثر من رواية، ويعد القارئ الأول الذي يسجل القرآن الكريم كاملا. ونجح الحصري فى زيارة العديد من الدول الاجنبية وسمع صدى صوته العذب في شوارعها، ولعل أبرز تلك الدول هي الولاياتالمتحدةالأمريكية ونجح في تلاوة القرآن داخل البيت الأبيض وبقاعة الكونجرس الأمريكي، وأذن لصلاة الظهر بمقر الأممالمتحدة، كما قرأ القرآن فى كلا من إنجلترا، إندونيسيا، الفلبين، الصين، الهند وغيرها من البلدان الأخرى. كان الحصري قد تقدم بطلب للعمل بالاذاعة المصرية عام 1944، وخاص الامتحان ونجح بتفوق، وتم اعتماده للعمل كمقرئ بالإذاعة. الشيخ مصطفى إسماعيل وهو قارئ مصري، وأبرز شيوخها في العالم الاسلام بتلاوة القرآن بقراءات متعددة، وذلك لأنه تمكن من اتقان المقامات وقراءة القرآن بأكثر من 19 مقاما، بادائه القوي وصوته العذب، وسجل القرآن الكريم كاملا مرتلا، تاركا خلفه 1300 تلاوة. نجح الشيخ اسماعيل فى الحصول على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الفنون عام 1965، كما اختاره الرئيس السادات فى زيارته للقدس وهناك قرأ القرآن الكريم مرة أخرى، بعدما كان قد قرأ القرآن فى أحد ليالي الإسراء والمعراج بالمسجد الأقصى عام 1960. الصوت الباكي "محمد صديق المنشاوي" ولد المنشاوي بقرية البواريك التابعة لمحافظة سوهاج، وأتم حفظ القرآن وهو فى ال18 من عمره، وأخذ فن تعلم القرآن الكريم عن والده، والذي أسس مدرسة المنشأ.