تجددت أزمة التحرش بالأطفال ومحاولة الاعتداء الجنسي عليهم، بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه رجل أنيق يحاول التحرش بطفلة لا يتعدى عمرها 10 سنوات في مدخل منزل بالقاهرة. المتحرش يبدو متعلم وفي كامل أناقته، وبعد تداول الواقعة وصل رواد مواقع التواصل إلى معلومات شخصية عنه بما فيها أنه متزوج ويعمل في شركة كبرى وكذلك بعض الصور التي ظهر فيها أثناء أداء الشعائر الدينية، مما أعاد إلى الاذهان سؤال آخر من جديد وهو : "ايه اللي خلاه يعمل كده ؟". تواصل «صدى البلد» مع د. جمال فرويز الخبير والاستشاري النفسي، خاصة أن الأسئلة تعددت حول الدافع الحقيقي للمتحرش، وشرح فرويز أن هذا التصرف الفردي يندرج ضمن ظاهرة تسمى "بيدوفيليا". وفسر فرويز أن هذه الظاهرة هي إضطراب جنسي مرتبط بالأطفال دون ال13 عاما، حيث يولع المتحرش بالتعدي جنسيا على الأطفال مثل هذا السن، نتيجة للحرمان العاطفي أو تعرضه لمثل هذا الفعل في صغره. وعادة ما تنتشر هذه الظاهرة في الريف مقارنة بالمدن بسبب تقارب البيوت والأهالي في القرى، حيث يخرج الأطفال للعب والخروج في الصباح دون رقابة، ما يجعلهم فريسة سهلة للتحرش. وضرب فرويز مثالا على هذا المرض وهو لزعيم اغتصاب الأطفال في مصر وما تعرض له في طفولته من هتك عرض جعله يتلذذ باغتصاب الأطفال وقتلهم، وهو رمضان عبدالرحيم منصور الشهير بالتوربيني، الذي قتل ما يزيد عن 32 طفلا من أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، كرد فعل لما تعرض له في صغره حيث هُتك عرضه وهو طفل والقي من أعلى القطار فقرر الانتقام من الجميع.