ذكرت قناة "النهار" الجزائرية أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يعاني من أزمة صحية، وأن الأطباء نصحوه بالراحة خلال الأيام القادمة. ولم تعلن القناة التليفزيونية الخاصة عن المزيد من التفاصيل حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري 75 عاما، لكن الإعلان عن الخبر أثار قلقاً وتوتراً كبيراً حيث تؤثر مثل هذه الأنباء على استقرار البلاد التي يتولى بوتفليقة إدارة شئونها. وكانت برقية للخارجية الأمريكية كشف عنها موقع وكليكس عام 2011 أشارت إلى إصابة بوتفليقة بالسرطان، ومع هذا فقد استمر في الحكم لثلاث فترات ويستعد للرابعة في الانتخابات التي ستجري العام القادم 2014. ويخشى المراقبون من توتر الأوضاع في واحدة كبرى البلدان المصدرة للنفط في المنطقة، والتي عاشت فترة طويلة من تاريخها خاصة في فترة التسعينات في صراعات بين الحكومة والجماعات الإسلامية المتشددة، خلفت مئات القتلى والجرحى. ويحكم بوتفليقة الجزائر التي يبلغ تعداد سكانها 38 مليون نسمة، بقبضة حديدية منذ انتخابه عام 1999، وتواجه بلاده أيضا مخاوف من امتداد ثورات الربيع العربي إليها خاصة بعد سقوط نظامين إلى جواره في تونس وليبيا.