وقع انفجار بالقرب من مراكز الاقتراع فى شرق الجزائر الامر الذى اسفر عن اصابة ضابطين وقال مصدر امنى انه لاتوجد تقارير عن وقوع ضحايا من المدنيين بعد الانفجار الذى وقع فى منطقة سيدى على بولاد والتى تقع بالقرب من شرق الجزائر . وكان وزير الداخلية قد اكد ان هناك بعض التحركات الارهابية فى هذة المنطقة ولكن لم يفصح عنها وقد فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها صباح الخميس حيث دعي نحو 20 مليون ناخب الى اختيار رئيس من بين ستة مرشحين يعتبر الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الاوفر حظا بينهم، وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها على ان تبدأ النتائج بالصدور ظهر الجمعة. فيما قال الرئيس بوتفليقة انه يسعى الى تحقيق "غالبية كاسحة" من الدورة الاولى لكن العامل الوحيد غير المعروف هو نسبة المشاركة، وقال عبد الملك سلال مدير حملة الرئيس الجزائري "نتوقع نسبة مشاركة جيدة قريبة من 60 % ". ويتنافس بوتفليقة (72 عاما) الذي انتخب العام 1999 للمرة الاولى واعيد انتخابه في 2004 مع خمسة مرشحين اخرين واجهوا صعوبات للظهور خلال الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة اسابيع ولم يتخللها اي حادث. ويقول مؤيدون ان بوتفليقة الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثالثة يستحق ثقة الشعب لانه أعاد الاستقرار إلى الجزائر المنتجة للنفط والغاز بعد حرب أهلية في التسعينات أودت بحياة 150 ألفا. ووعد بوتفليقة بانفاق 150 مليار دولار على مشروعات التنمية وخلق ثلاثة ملايين فرصة عمل لانعاش الاقتصاد الجزائري الذي تشكل صادرات الطاقة 96 في المئة من حجمه لكن القطاعات الاخرى تعاني من الروتين وقلة الاستثمارات. ويهتم العالم الخارجي بأن يكون لدى بوتفليقة القدرة على الاحتفاظ بشرعيته في أعين مواطني الجزائر وعددهم 34 مليون نسمة فبلاده عضو الاوبك تحتل المركز الخامس عشر في قائمة أكبر احتياطي نفطي في العالم كما تشكل صادراتها 20 في المئة من واردات الاتحاد الاوروبي من الغاز. وتخشى الحكومات الاوروبية من ان يؤدي تجدد الصراع او انهيار الاقتصاد الجزائري الى تدفق اللاجئين على دول الاتحاد بينما تحتاج الولاياتالمتحدة الى دعم بوتفليقة في حربها العالمية ضد القاعدة. (ا ف ب/رويترز)