شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، بحضور وزير الاتصالات، الدكتور عمرو طلعت، نقاشات عديدة حول الشكاوى من ضعف الإنترنت وارتفاع أسعار الفواتير، الأمر الذي أثار حفيظة المواطن، وجعله يتساءل عن أسباب هذا الضعف في ظل ارتفاع السعر. ونقل نواب البرلمان الشكاوي لوزير الاتصالات، وطالبوا بتخفيض قيمة الاشتراكات ووضع رقابة على شركات الاتصالات بسبب استحلالها أموال الشعب. وطالب اللواء على الدين النجار، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، وزير الاتصالات بتخفيض قيمة اشتراك الإنترنت المنزلي، لتخفيف الأعباء عن الأسر محدودة الدخل، التى لديها أبناء فى المدارس. وقال إن الإنترنت أصبح داخل كل بيت مصري، نظرا لتطبيق التعليم أون لاين، وهو ما يتطلب العمل على سرعة حل المشكلات التى تواجه الطلبة حتى يستطيعوا استذكار دروسهم من خلال التابلت المدرسي. وتابع "مصر بها ما يقرب من 2 مليون أسرة يستفيدون من معاش تكافل وكرامة، ويحصلون على معاش شهرى يصل إلى 420 جنيها، وهو ما يعني أن نصف دخل هذه الأسر يتم دفعه على اشتراك شبكات الواي فاي". وأكد النائب أن أهالي قرى ومدينة فاقوس التي يمثلها تحت القبة، تقع بيوتهم على مسافة قريبة لا تزيد علي 250 مترا من بوكس الاتصالات، ورغم ذلك يعانون كثيرا من عدم توافر الانترنت بسرعات مناسبة واحيانا غير متواجد بالمرة. ووجه حديثه لوزير الاتصالات: "تحمل حقيبة الاتصالات وعليكم أن توفر لهم الإنترنت.. متسائلا من أين نأتي لهم بالإنترنت". من جانبه، قال النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن هناك شكاوى كثيرة من انقطاع خدمة الإنترنت وضعف السرعة مما يشكل عبئا على كاهل المواطنين ويكبدهم أموالًا إضافية. ولفت عضو مجلس النواب، إلى تأخر ترتيب مصر الدولى فى سرعة الانترنت حاليًا إلي المركز 103 بعد أن كان الترتيب 92 عام 2019 ما يعكس خطأ فى خطة الوزارة. وأكد النائب هاني أباظة أن الجزء الرقابي علي شركات الاتصالات غير موجود بالمرة، "والشركات بتعمل في المواطن كل حاجه استحلوا فلوس المواطن ونحتاج رقابه شديده من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات". وانتقد النائب محمد مدينة، عدم وجود رقابة علي شركات المحمول من وزارة الاتصالات، سواء فى الفاتورة ،أو أداء الخدمة في بعض المناطق، مؤكدا أن وسائل الاتصالات والرقمنة والانترنت والهاي تك ، أصبحت مرتبطة بحياتنا اليومية. وتابع "خدمات الإنترنت سيئة فترة متاح وفترات غير متاح"، لافتا إلى أن مدينة الخانكة تعاني مع عدم وجود التليفونات الأرضية.