أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، أول لقاء تلفزيوني عقب توليه منصبه، مع قناة "إن.بي.سي" الأمريكية، حيث تحدث خلال اللقاء عن العلاقات مع السعودية ونهج الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران. وقال بلينكن، إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تقوم حاليًا بمراجعة العلاقات مع السعودية، للتأكد من أنها تتفق مع المصالح والقيم الأمريكية. ولدى سؤال بلينكن عن قضية الصحفي جمال خاشقجي، رفض بلينكن توجيه أي اتهام إلى السعودية، وقال إن مقتل الصحفي جمال خاشقجي عمل شائن. وحذر وزير الخارجية الأمريكي من أن إيران "على بعد أسابيع" من قدرتها على إنتاج مواد نووية كافية لصنع سلاح دمار شامل. وأكد بلينكن أن طهران تقترب من القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لسلاح نووي، قائلا إن الأمر قد يكون "مسألة أسابيع" فقط، إذا استمرت في تجاهل القيود عن الاتفاق النووي. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي الولاياتالمتحدة مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، إذا ما وافقت إيران على ذلك، ثم عملت مع حلفاء الولاياتالمتحدة وشركائها على التوصل إلى اتفاق "أطول وأقوى" يشمل قضايا أخرى. وأشار بلينكن إلى أن مسألة الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران لا تمت بصلة بالاتفاق النووي الإيراني، مستبعدًا ربط كلا الأمرين ببعضهما. وفيما يخص الاحتجاجات في روسيا، أعرب بلينكن عن انزعاجه بشأن احتجاز موسكو المعارض الروسي، أليكسي نافالني، والقمع العنيف للمتظاهرين الروس. ونفى بلينكن أي علاقة للولايات المتحدة بالاحتجاجات في روسيا قائلًا: "الحكومة الروسية ترتكب خطأ كبيرا إذا اعتقدت أن الأمر يتعلق بنا، الأمر يتعلق بهم، إنه يتعلق بالإحباط الذي يشعر به الشعب الروسي من الفساد، مع الاستبداد، وأعتقد أنهم بحاجة إلى النظر إلى الداخل، وليس إلى الخارج". وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه يراجع الرد على وضع نافالني، إلى جانب إجراءات أخرى من قبل الحكومة الروسية، بما في ذلك التدخل في الانتخابات في عام 2020، والادعاءات بشأن دعم روسي للهجمات على جنود أمريكيين في أفغانستان.