انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا بسبب حملتها على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض السجين أليكسي نافالني، وقال إن الولاياتالمتحدة تبحث الردود المحتملة على أفعال موسكو. وقال بلينكن في مقابلة مع تلفزيون إن. بي. سي: إنه "منزعج للغاية من القمع العنيف" للمحتجين الروس أمس الأحد واعتقال من يطالبون بالإفراج عن نافالني، وهو معارض بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أنحاء البلاد. وقد اعتُقل أكثر من 5300 محتج في استعراض هائل للقوة. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن موسكو ستتجاهل تعليقات بلينكن وحذر واشنطن من فرض أي عقوبات جديدة على بلاده. وأضاف بلينكن في المقابلة "الحكومة الروسية ترتكب خطأ جسيما إذا كانت تعتقد أن الأمر يتعلق بنا. الأمر يتعلق بهم. يتعلق بالحكومة يتعلق بالإحباط الذي يشعر به الشعب الروسي بسبب الفساد والاستبداد، وأعتقد أنهم بحاجة إلى النظر إلى الداخل وليس إلى الخارج". ولم يعلن بلينكن التزامه بعقوبات معينة على روسيا في المقابلة التي سُجلت أمس الأحد وناقش فيها الوضع المتعلق بالمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، والتدخل الروسي في انتخابات 2020، والطاقة الشمسية، والمزاعم المتعلقة بتقديم مكافآت مقابل قتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان. وقال بلينكن عن اتصال الرئيس جو بايدن هاتفيا الأسبوع الماضي مع الزعيم الروسي "لم يكن بإمكان الرئيس أن يكون أوضح في حديثه مع الرئيس بوتين". وفيما يتعلق بإيران حذر بلينكن من أن طهران على بعد أشهر من القدرة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي. وقال لتلفزيون إن. بي. سي: إن الأمر قد يستغرق "أسابيع" فقط إذا استمر عدم التزام إيران بالقيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وبخصوص كوريا الشمالية قال إنه يمكن استخدام عقوبات إضافية بالتنسيق مع حلفاء الولاياتالمتحدة كوسيلة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.