قال وزير التعليم العالي الدكتور مصطفى مسعد إن هناك مبالغة فى تصوير العنف بالجامعات، وأنه لاشك أن هناك ظواهر حادة لكن لا ترقى إلى مرتبة أن الجامعات تحترق بل هى ظواهر لازالت محدودة. وأضاف خلال اجتماع لجنة التعليم اليوم لمناقشة العنف فى الجامعة انه لا جدوى من استدعاء الحرس الجامعى وانه لايستطيع أن يمنع العنف، بل ربما وجود حرس من الشرطة مسلح تكون عواقبه وخيمة، فضلا عن أن وجوده من قبل كان فى سياق وظروف مختلفة. وأوضح أن من أسباب العنف استعجال ثمار الثورة و الاعلام و الانفلات الأخلاقي وانتشار السلاح والبطء فى مواجهة الفساد، وضعف العناصر الأمنية الموجودة بالجامعة، وقلة الخبرة فى التعامل مع الأزمات. وأشار مسعد إلى أن المحاور الاستراتيجية للتعامل مع ظاهرة العنف، تتمثل فى ضرورة تفعيل دور اتحاد الطلاب وتفعيل التواصل مع الشباب و تكوين فريق لادارة الأزمات والعمل على تحويل القناعات والثقافات السلبية واعادة بناء جسور الثقة التأكيد بضرورة احترام التعليمات الأمنية المتعلقة بالدخول للجامعة و المصداقية والقيام بدراسات اجتماعية وقال نحتاج الى زيادة أفراد الأمن وقيام الداخلية بتدريب عناصر من وبالفعل قد تم الاتفاق على ذلك وتزيد البوابات بالتقنيات الحديثة والحزم فى التعامل القانونى وكمائن شرطة بالقرب من الجامعات. وأوضح أن التحديات التي تواجه الجامعة تكمن فى ضعف الامكانيات المادية فبعد الغاء الحرس الجامعى تم الغاء ميزانيتها والتى يبدو انها كانت كبيرة ونحتاج 200 وظيفة جديدة لشغل وظائف الأمن، والحصول على موافقة من وزارة العدل للموافقة على الضبطية القضائية والتنسيق مع الداخلية الموجودة خارج الأسوار كما اننا نحتاج الى 90 مليون جنيه لتزويد البوابات بالتأمين. وأكد الدكتور محمد خشبة أن عودة الحرس الجامعى خط أحمر وثمن على الحلول السياسية والاتصال والتواصل المجتمع مع الطلاب. ومن جانبه طالب رئيس جامعة المنصورة الدكتور سيد أحمد عبد الخالق بأمن فاعل فى الجامعة وقال طالبت منذ اليوم الأول بالضبطية القضائية لكن أواجه العنف داخل الجامعة، ولاشك لنا احتجاجات تتعلق بعدد أفراد الأمن والامكانيات المادية لشراء الكاميرات ، ونحتاج أيضا الى تدريب الأمن ،مؤكدا أن الجامعة منذ بداية الأزمة اتخذت التدابير . ومن جانبهم أكد النواب على ضرورة ايجاد البديل الأمنى لمواجهة ظواهر العنف داخل اسوار الجامعة وضرورة ايجاد مادة تجرم البلطجة داخل المنشآت العلمية. وأشار محمد حافظ رئيس لجنة الشباب أن الحل الأمن وحده لايكفي وانه من الضروري ايجاد الحلول السياسية والحوار مع الطلاب واتصال والتواصل مع الطلاب لوضع ايدينا على أسباب العنف الحقيقية داخل الجامعة. وعرضت اللجنة أفلاما عن الأحداث التي وقعت فى جامعة المنصورة وعين شمس وعكست مدى العنف الذي وصلت اليه الجامعة.
