مازالت حالة الغليان تسيطر على الجامعات نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده 6 جامعات في وقت واحد. إدارات الجامعات أكدت أن الحكومة تضعها في وجه المدفع خاصة وتتجاهل توفير الاعتمادات المادية اللازمة لتكوين وحدات امن مدنية تستطيع سد فراغ حرس الداخلية الذي تم استبعاده من الجامعة . الطلاب بعضهم أعلن أنهم سيواجهون البلطجية، بالبلطجة رافعين شعار " حزامي في إيدى اليمين .. وزجاجاتي في ايدى الشمال والحيطة ورايا ". و طالب البعض الأخر من الطلاب بعودة حرس الداخلية، مؤكدين انه مهما حدث فالداخلية لها " هيبة " على عكس الأمن المدني الذي وصفوه " بالغلابة " . بينما أكد أفراد الأمن المدني أنهم مظلومين ،خاصة وان إدارة الجامعات تتجاهل مطالبهم بمدهم ببعض الأسلحة البسيطة لمواجهة البلطجية وأكدوا أن السبب الرئيسي في توطن البلطجة في الجامعات، هو تقاعس مسئولي الأمن وقيادات الجامعات عن محاسبة الطلاب الخارجين الذين يتم القبض عليهم .
أكد وزير التعليم العالي د. مصطفى مسعد ، أن تصاعد موجة العنف داخل الجامعات كشف عن حالة انعدام ثقة بين الطلاب وكافة أطراف منظومة التعليم سواء ، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حلول غير تقليدية داخل الجامعات لمواجهة المشكلات المتسببة في اندلاع ظاهرة العنف التي تتعارض مع قيم المجتمع الجامعي. وناشد الوزير طلاب بالجامعات بصفة عامة والاتحادات الطلابية بصفة خاصة بتحمل المسئولية وعدم التصعيد في التعبير عن المطالب بإغلاق أبواب الكليات أو الجامعات أو استخدام الاعتداءات اللفظية التي يجرمها القانون، مؤكدا أن الجامعات لا تريد أن تضطر إلى استدعاء الشرطة للقبض على الطلاب الخارجين علي الأعراف الجامعية والقانون. وأوضح مسعد أن المشاكل تبدأ دائما بشكوى يليها تطورات مؤسفة رافضا إعفاء الطلاب من المسئولية قائلا هما مش أطفال .
و في جامعة عين شمس أعلنت إدارة الجامعة ،مخاطبة وزارة العدل لمنح أفراد الأمن الإداري بالجامعة حق الضبطية القضائية للقبض على البلطجية والتعامل معهم ، كما طالبت الحكومة بتقديم الدعم المادي لتطوير أداء الأمن المدني بالجامعة . وأعلنت الجامعة عن قبول استقالة حاتم سمير المشرف على جهاز الأمن المدني بالجامعة وإبراهيم الفاو مدير الأمن وتعيين د.سيد على مسئول الأمن بكلية التربية مشرفا على الأمن الإدارى بالجامعة .
وطالب د. محمد الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه تأمين الجامعات والحفاظ على أرواح طلابها ومنشأتها . واقترح تأسيس جهاز مستقل يشرف على منظومة تأمين الجامعات الحكومية بالكامل ، حتى يتم توفير أفراد الأمن المدربين. وأكد على ضرورة منح الضبطية القضائية لأفراد الأمن الإداري بالجامعات حتى يتمكنوا من التعامل مع البلطجية . ورفض الطوخى موجة العنف التي يتبعها مجموعة من الطلاب في التعامل مع المسئولين سواء بالتطاول عليهم أو باحتجازهم .
وفى جامعة حلوان أكد د. ياسر صقر رئيس الجامعة أن الجامعات تحتاج إلى وضع منظومة متكاملة لحفظ الأمن بها وليس مجرد اجتهادات فردية ، مطالبا الدولة أيضا بتحمل مسئوليتها تجاه الجامعات التي تضم ملايين الطلاب إضافة إلى منشآت وأجهزة بمليارات الجنيهات لابد من الحفاظ عليها خاصة انه يستحيل تعويضها . وأضاف صقر أن الاستعانة بالسلاح داخل الجامعة أمر مرفوض ، مؤكدا انه مهما حدث فالجامعات تتعامل في النهاية مع أبنائها ويستحيل أن تواجههم بالسلاح.
ومن جانبهم اكد عدد كبير من الطلاب ان المشكلة الحقيقية بدأت منذ سنوات بعيدة نتيجة تجاهل قيادات الجامعات لعقاب الطلاب الخارجين عن الأعراف الجامعة مما جعلهم يتوحشون داخل الجامعات .
بينما اعلنت مجموعة اخرى من الطلاب فى كلية الحقوق أنهم سيواجهون البلطجية بالبلطجة ، وقال احد الطلاب " حزامى فى ايدى اليمين .. وزجاجاتى فى ايدى الشمال والحيطة ورايا ".