بالطرق السلمية.. البحرين تدعو إلى إنهاء الصراعات الإقليمية

ترأس العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي عُقد أمس في قصر الصخير بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
واستعرض مجلس الدفاع الأعلى البحريني تطورات الأوضاع الإقليمية والتهديدات الأمنية التي تتعرض لها بعض الدول وانعكاساتها على حياة الشعوب، خاصة في ظل سعي بعض الدول الإقليمية والدولية إلى فرض نفوذها وبسط سيطرتها وهيمنتها على المنطقة.
وأكد المجلس ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة.
كما قدم اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي إيجازًا للمجلس يتعلق بالمواضيع الهادفة لرفع القدرات الدفاعية والأمنية والصحية.
وفي مستهل الاجتماع أشاد العاهل البحريني بمناقب فقيد المملكة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الراحل، ودوره الكبير في خدمة وطنه مملكة البحرين وحرصه على تعزيز نهضتها ورقيها ومساهماته القيمة وآرائه السديدة المثمرة في مجلس الدفاع الأعلى.
كما أثنى العاهل البحريني على الجهود الكبيرة والمساعي المخلصة للأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في كافة المجالات، مكررًا جلالته تهانيه وتمنياته الصادقة بالتوفيق والسداد لخدمة البحرين وشعبها العزيز كولي للعهد ورئيسًا لمجلس الوزراء.
وأعرب الملك حمد عن تقديره لما ورد في بيان مجلس الوزراء وبيان السلطة التشريعية بغرفتيها بشأن حفظ حقوق الصيادين البحرينيين وما يمثله موقف السلطة التنفيذية والتشريعية من تأكيد على سعي مملكة البحرين الدائم للخير والنماء لمواطني دول المنطقة.
كما أثنى على الجهود القيمة والمتواصلة التي يبذلها فريق البحرين الوطني للتصدي لفيروس كورونا بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بعزيمة وإخلاص والنهوض بهذه المسئولية على الوجه الأمثل.
وأضاف الملك حمد "أننا نشهد ما يحققه الفريق من نجاحات ونتائج مبهرة، حيث أثمرت هذه الجهود النبيلة عن انخفاض في أعداد الإصابات اليومية والحالات القائمة وتزايد أعداد المتعافين، تعزز ذلك روح المسئولية والمثابرة التي يتحلى بها أهل البحرين ووعيهم الأصيل، مشيدًا حفظه الله بالعمل الدؤوب والمُقدرّ الذي تقوم به قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، ومساهماتهم القيمة وتقديم كل المساندة لمواجهة هذا الوباء العالمي حفاظًا على صحة وسلامة وأمن الجميع، يواكب ذلك حرصهم الدائم على أداء واجباتهم السامية الأصيلة ببسالة وعزم لا يلين حمايةً للوطن والذود عن مكتسباته وإنجازاته الحضارية".
وقال العاهل البحريني "إننا نقدر دور كل امرأة ورجل يواصلون تحمل مسؤولياتهم الإنسانية النبيلة لخدمة الوطن، وإنهم جميعًا موضع اعتزازنا وفخر لأهل البحرين كافة، مضيفًا جلالته، أننا وبحمد الله نشهد انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم للوقاية من فيروس (كورونا) وبأفضل الخدمات في مختلف مراكز التطعيم، منوهًا أيده الله بالإقبال المميز من المواطنين والمقيمين لأخذ اللقاح، مقدرًا جلالته الجهود المثمرة التي تقدمها الكوادر الصحية للجميع في هذا المجال بكفاءة عالية وتنظيم متقن وبسلاسة ويسر".
وأضاف "إنه بفضل الله فإن ما نحققه اليوم معًا من نجاح سيظل إنجازًا مشرفًا يشهد به تاريخنا الوطني وتفتخر به أجيالنا القادمة فقد كان مواطنونا الكرام على قدر هذا التحدي، متطلعين بعون الله إلى مستقبلٍ أكثر إشراقًا لوطننا العزيز ولأهله الكرام، سائلين المولى تعالى ان يديم على بحريننا الغالية نعمة الأمن والرفعة والازدهار".