كشف فضائح مخابرات أردوغان في سوريا.. السجن 27 عاما ل صحفي تركي منفي بألمانيا

أصدرت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، حكما بالسجن 27 عاما ضد الصحفي المعارض، جان دوندار، المنفي في ألمانيا.
وقال محامو دوندار، أمس الثلاثاء، إنهم لن يحضروا الجلسة النهائية ووصفوا التهم بأنها ذات دوافع سياسية.
وكانت المحكمة قد أجلت إصدار الحكم بحق الصحفي المنفي، الذي فر إلى ألمانيا في 2016، ويحاكم غيابيا، حتى اليوم الأربعاء الموافق 23 ديسمبر. وتقدم فريق الدفاع بطلب للمحكمة بتغيير القضاة، معللا ذلك إلى الحاجة إلى محاكمة نزيهة بينما رفضت المحكمة الطلب.
وفي أكتوبر الماضي، صادرت المحكمة الجنائية في إسطنبول جميع ممتلكات الصحفي التركي المخضرم المقيم حاليًا في ألمانيا جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهوريت السابق.
وأدانت محكمة في إسطنبول دوندار، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، لنشره تحقيقا يؤكد أن أجهزة الاستخبارات التركية تسلم أسلحة لمجموعات إسلامية في سوريا, بينما تتهم السلطات التركية الصحفي المنفي بمساعدة تنظيم إرهابي والتجسس.
وبعد التحقيق الذي نشره دوندار عن شاحنات المخابرات، قال الرئيس رجب طيب أردوغان "إنه سيدفع ثمنا باهظًا"، ليتم اعتقاله فورًا، وقال كذلك عندما أفرجت عنه المحكمة الدستورية في وقت لاحق: "لا أقبل هذا ولا أحترم قرارات المحكمة الدستورية".
ووفقا لصحيفة "زمان" التركية المعارضة، تشير مصادر مطلعة إلى أن أردوغان يكن عداوة شخصية للكاتب دوندار، وذلك بسبب فيلمه الوثائقي الذي يحمل عنوان "أطول يوم في حياة أردوغان" ويكشف فيه كل التفاصيل الدقيقة لتحركات أردوغان المضطربة في ليلة 17 ديسمبر 2013 المثيرة عندما شنّت القوات الأمنية العملية الصادمة ضد أبناء وزراء حكومته ورجال أعمال مقربين منه فيما عرف "حقيقات الفساد والرشوة"، إلى جانب فضح دوندار قضية شاحنات المخابرات المذكورة.