بحث الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية للملكة الأردنية، أن الملك عبد الله أكد للرئيس السيسي، خلال اتصال هاتفي، أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما، والقضايا العربية. وأكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى مساء اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا من الملك عبد الله الثانى بن الحسين ملك الأردن.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول مناقشة بعض من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وخاصة تلك المتعلقة بتعزيز التبادل التجارى والتعاون فى مجال الطاقة والربط الكهربائى، فضلًا عن تبادل وجهات النظر حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية، حيث تم التوافق بشأن مواصلة الجهود المشتركة من أجل تسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بدعم المؤسسات الوطنية بها لاستعادة الأمن والاستقرار.
وشهد اللقاء استعراض مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشان كيفية حلحلة الموقف الراهن بخصوص عملية السلام فى الشرق الأوسط ودفع الجهود لاستئناف مسار المفاوضات. وتكتسب العلاقات التاريخية "المصرية- الأردنية" أهمية خاصة نظرا للدور الإقليمي المهم الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات والإخطار التي تهدد المنطقة، حيث تعد العلاقات "المصرية-الأردنية" نموذجا يحتذى به لعلاقات قوية ووثيقة منذ القدم، حيث ترتبط الدولتان بأواصر تاريخية ثقافية وعلاقات متميزة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي ساعدت على انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين ما يؤكد المصير الواحد والمشترك لهما. وتتسم العلاقات المصرية الأردنية السياسية بأنها نموذج يحتذى به في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها من خلال التشاور المستمر بين مصر والأردن والزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والأردنية. وتشهد العلاقات الثنائية بين البلدين زخما كبيرا عقب انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة وهي اللجنة التي تعد الأقدم بين اللجان العربية، والأكثر انتظاما في مواعيد عقد دوراتها المتعاقبة بين القاهرة وعمان. وتعمل اللجنة على إزالة العقبات والمعوقات التي تعترض زيادة حجم التبادل التجارى وانسياب الحركة التجارية بين البلدين للوصول بها إلى آفاق أرحب ترتقى لحجم العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتتناسب مع الإمكانات الإنتاجية والتصديرية في البلدين، خاصة أن هناك مجالات كثيرة للتعاون المشترك في قطاعات صناعة الدواء وتسويقه البرامج السياحية المشتركة، وزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية للأردن، إضافة لمجالات الضرائب والبناء والتشييد والقوى العاملة والتدريب المهنى والفني والنقل البرى والجوي والمجالات العلمية والثقافية. وتشهد اللقاءات المتبادلة بين الرئيس السيسي وملك الأردن تأكيد حرصهما المتبادل على تعزيز أواصر الأخوة والتنسيق والتشاور، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين والقضايا العربية والتركيز على البحث في سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.