أشادت صحف عالمية بالإنجاز المصري الهائل الذي تحقق بالعثور على 59 تابوتًا قديمًا مدفونًا منذ أكثر من 2600 عام بالقرب من أهرامات سقارة. قالت صحيفة إنديان إكسبريس الهندية التي تناولت الموضوع باهتمام، إنه في إنجاز ثانٍ يعلن المصريون عن اكتشاف جديد في ظرف شهر. أضافت بأن الإنجاز يأتي بعد فترة بسيطة، حيث كان مسؤولو الآثار المصرية قد أعلنوا الشهر الماضي عن اكتشاف الدفعة الأولى من توابيت فرعونية، عندما عثر علماء الآثار على 13 تابوت تم اكتشافه حديثًا بعمق 11 مترًا (36 قدمًا). وذكرت إن علماء الآثار عثروا على عشرات التوابيت القديمة في مقبرة شاسعة جنوبيالقاهرة، و إن ما لا يقل عن 59 تابوتًا مختومًا ، بداخل معظمها مومياوات ، تم العثور عليها مدفونة منذ أكثر من 2600 عام. وذكرت الصحيفة إنه تم عرض التوابيت وفتح أحدها أمام المراسلين لإظهار المومياء بالداخل، في إعلانٍ حضره عدد كبير من الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب. ولفتت الصحيفة إلى إن هضبة سقارة تضم ما لا يقل عن 11 هرمًا ، بما في ذلك الهرم المدرج ، جنبًا إلى جنب مع مئات مقابر والمواقع الأخرى التي تتراوح من الأسرة الأولى (2920 قبل الميلاد - 2770 قبل الميلاد) إلى العصر القبطي (395-642). وفيما أوردت الصحيفة كلام المسئولين المصريين بأن هذا بداية اكتشاف كبير، قالت الصحيفة، إن اكتشاف سقارة يعد الأحدث في سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي أعلنت عنها مصر للعالم. فيما قالت صحيفة أراب نيوز الدولية، إنه قد أعلن علماء الآثار في مصر عن واحد من أكثر الاكتشافات إثارة منذ عقود بعد اكتشاف 59 تابوتًا مختومًا من مقبرة سقارة القديمة خارج القاهرة. وذكرت إن التوابيت المكتشفة يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2500 عام ، ومن المتوقع العثور على العديد منها في الأشهر المقبلة. وذكرت الصحيفة إن سقارة البعيدة 32 كيلومترًا جنوب العاصمة ، هي واحدة من أهم المواقع الأثرية في العالم ، وقد تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ السبعينيات. ولفتت الصحيفة، إلى إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحديد من دُفن في التوابيت، إلا الخبراء يعتقدون أن المومياوات كانت لكهنة ومسؤولين. ونوهت الصحيفة بأن العديد من التوابيت مازالت تحتفظ بألوانها المزخرفة الأصلية على الرغم من مرور كل هذا الوقت الطويل ، وهو ما يجعل الحدث والإعلان، أحد أهم الاكتشافات الأثرية منذ عقود. وأوردت الصحيفة ما قاله الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير ووزير الآثار المصري الأسبق ، للصحيفة "أراب نيوز": "هذا الاكتشاف أهم اكتشاف حدث في مصر في عام 2020".
من جانبها، قالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية الشهيرة، إن الاكتشافات تعتبر بداية لاكتشاف كبير في مصر، مضيفًة أن هناك عددًا غير معروف من النعوش التي قد يعلن عنها في نفس المنطقة. وذكرت إن علماء الآثار عثروا أيضا على 28 تمثالا للإله بتاح، وتمثال من البرونز منحوت بشكل جميل بطول 35 سم للإله نفرتوم ، ومرصع بالأحجار الكريمة. وأضافت الصحيفة إن الاكتشافات تدعم خارطة مصر السياحية وتعيد تأكيد قوتها في مجال التراث العالمي. ورأت زمليتها الأمريكية أيضًا، صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، إن ماتم اكتشافه "كبير"، فالإعلان عن العثور على 59 تابوتًا لكهنة وكتبة مصريين من الأسرة السادسة والعشرين، أمر جدير بالاهتمام. قالت الصحيفة، إنة الجيد بالأمر هو الحالة التي تم فيها العثور على الآثار، حيث قال مصطفى الوزيري ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن النعوش كانت في حالة ممتازة بفضل الختم الوقائي الذي حفظها من التفاعلات الكيميائية على مر قرون. تشير الدراسات الأولية إلى أن التوابيت المزخرفة كانت مصنوعة لكهنة وكبار المسؤولين والنخب من العصر الفرعوني المتأخر (664-525 قبل الميلاد). وذكرت الصحيفة، إن مصر تقود بجهود كبيرة بدأت منذ سنوات، حيث بدأت البعثة الأثرية المصرية وراء الاكتشاف والتنقيب منذ عام 2018. تضمنت الاكتشافات السابقة مكانًا للحيوانات المحنطة وقبرًا محفوظًا جيدًا لكاهن ملكي من الأسرة الخامسة. وختمت الصحيفة بقولها، إنه ستستمر البعثة في البحث عن الآثار ، ودراسة محتويات التوابيت الحالية قبل عرضها في النهاية بالمتحف المصري الكبير .