«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اكتشافات ب«أيد مصرية خالصة».. 59 تابوتا وعشرات التماثيل الأوشابتي والتمائم
«العناني»: «آبار التوابيت» لم تنضب في «سقارة».. وسيفيض بكنوز جديدة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 10 - 2020

- اكتشافات أثرية بأيد مصرية خالصة 59 تابوتا وعشرات التماثيل الأوشابتي والتمائم
- «العناني»: «آبار التوابيت» لم تنضب في «سقارة».. وسيفيض بكنوز جديدة
- الكشف عن 59 تابوتا خشبيا مغلقا بحالتهم الأولي داخل آبار للدفن بمنطقة آثار سقارة
- 28 تمثالا لإله جبانة سقارة بتاح سوكر وعدد كبير من التمائم وتماثيل الأوشابتي واللقى الأثرية
في أسبوع احتفالات المصريين بانتصار حرب أكتوبر المجيدة، قررت وزارة السياحة والآثار أن يعيش المصريون انتصارا جديدا، بعدما أعلنت عن أعمال حفائر البعثة المصرية بمنطقة آثار سقارة، والتي أسفرت عن اكتشاف خبيئة أثرية نطق باطن الأرض بأسرارها بعد 26 قرنا من الزمان، في مشهد لم يفسده إلا عدم التنظيم الجيد لمؤتمر صحفي عالمي.
وسط تغطية إعلامية موسعة بجبانة سقارة الأثرية حضرها مايقرب من 60 سفيرا أجنبيا وعربيا وإفريقيا فى القاهرة وعائلاتهم، وعدد من وكالات الانباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والأجنبية.
وعن تفاصيل اعتماد استراتيجية "الترفيه والثقافة":
قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار إنه سيتم خلال الفترة المقبلة اعتماد استراتيجية "الترفيه والثقافة" لدمج السياحة الثقافية مع السياحة الأثرية ، لذلك تم إقامة متحف الغردقة وشرم الشيخ لربط السواحل البحرية بالآثار المصرية.
وأوضح في تصريح صحفي على هامش إعلانه تفاصيل الكشف الاثري الجديد بمنطقة آثار سقارة ، أنه لتطبيق تلك الاستراتيجية تقوم الدولة حاليا برفع كفاءة الطرق بين محافظات الصعيد والمحافظات الساحلية إلى جانب تطوير المطارات.
وعن حملة ترويجية بعنوان (في كل شبر حكاية) :
ولفت العناني إلى أنه سيتم اطلاق حملة ترويجية بعنوان (في كل شبر حكاية) خلال أكتوبر الحالي تحكي حكاية كل منطقة في مصر وتؤكد أن تنوع مصر في تفردها والشخصية المصرية ناتج اختلاف ثقافات متنوعة فمصر تزخر بمناطق تجمع الأديان سانت كاترين، مجمع الاديان بالقاهرة، والأقصر.
وعن تفاصيل تنشيط السياحة الدينية:
وأضاف أنه يجري حاليا العمل على تنشيط السياحة الدينية (مصر المقدسة او المباركة) فمصر تتميز بآثار العائلة المقدسة إلى جانب الآثار المسيحية الفريدة التى لم تزورها العائلة المقدسة مثل الدير الاحمر والأبيض بسوهاج، إلى جانب المناطق الدينية الإسلامية المميزة مثل الأزهر، بالإضافة الى المعابد اليهودية.
وعن تفاصيل الكشف:
أعلن وزير السياحة والآثارعن كشف آثري جديد بمنطقة آثار سقارة، قامت به البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وقد كشفت البعثة عن ثلاثة آبار للدفن علي أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 و 12 مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا مرصوصة بعضها فوق البعض.
وخلال كلمته، أشار الدكتور العناني إلى أن هذا اليوم يعتبر حدثا هاما حيث أنه يبرز أن تفرد مصر فى تنوعها الذي لا تمتلكه كثير من دول العالم، لافتا إلي مشاركة ما يقرب من 60 سفير وأسرهم من 43 دولة صديقة لمصر اليوم فى الإعلان عن هذا الكشف الأثري وهو ما يعكس دعمهم الكامل للسياحة والآثار المصرية.
وتحدث الوزير عن الزيارة التى تم تنظيمها لما يقرب من 30 سفير من سفراء الدول المختلفة فى مصر إلى مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى والتي استمتعوا خلالها بأنشطة متنوعة ما بين السفاري والغوص والسنوركلينج، بالإضافة إلى زيارة محمية رأس محمد ومتحف شرم الشيخ.
كما أشار إلى وجود اليوم حوالي أكثر من 200 من ممثلي مختلف وسائل الإعلام العالمية والمحلية، مقدما لهم الشكر على مشاركتهم فى الحضور اليوم لنقل هذا الحدث الضخم للعالم وتسليط الضوء عالميا على الحضارة المصرية العريقة.
وعن تفاصيل الكشف الأثري ، أوضح الوزير أنه فى البداية تم الكشف عن 3 آبار بها 13 تابوت، ثم تم الكشف عن 14 تابوتا آخرين بها، ليصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة حتى اليوم 59 تابوتا، لافتا إلى أن الكشف لم ينتهى بعد؛ فقد وجدنا طبقات من التوابيت والتى سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وأوضح الدكتور خالد العناني أن التوابيت التي تم العثور عليها في حالة جيدة من الحفظ ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيرا إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، معلنا ان هذه التوابيت سيتم نقلها الى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف والتي عثرت عليها البعثة الاثرية المصرية عام 2019 بالاقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكنهة و كاهنات من الاسرة 22.
وأوضح أن هذا الكشف تضمن أيضا عشرات من التماثيل وليس توابيت فقط منها تمثال من البرونز (نفرتوم) والذي يعد من أروع ما يمكن.
وأوضح إلى أنه تم الإعلان من قبل عن أكثر من كشف أثري بهذه المنطقة، بالإضافة إلى أنه تم افتتاح هرم زوسر أول بناء حجري فى التاريخ فى مارس الماضي بعد ترميمه الذي بدأ فى 2006 وتوقف فى 2011 واستكمل مرة أخري بتمويل مصري بتكلفة 150 مليون جنيه وذلك حفاظا على الآثار والتراث المصري.
وأعرب وزير السياحة و الآثار عن سعادته بنجاح البعثة الأثرية المصرية في العثور علي هذا الكشف الضخم في جبانة سقارة التى تعتبر أحد المناطق الاثرية المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، مقدما الشكر لزملائه من العاملين فى المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس، على هذا الكشف الأثري وخاصة لعملهم فى ظروف صعبة وشاقة حيث يعتبر أول كشف أثري يتم الإعلان عنه منذ أزمة فيروس كورونا المستجد مما يؤكد علي ان تداعيات الأزمة لم تقف حائلا دون إنجاز عملهم باقتدار والتعامل بحرفية بالغة في ظل ظروف دقيقة واجراءات احترازية بما يضمن الحفاظ على السلامة العامة لكافة الاثريين والمرممين والعاملين والمشاركين في هذا الاكتشاف.
وأوضح ان الأسابيع القليلة القادمة ستشهد افتتاح عدد من المشروعات الاثرية منها متاحف شرم الشيخ، وكفر الشيخ، والعاصمة الإدارية، والمركبات الملكية، وذلك قبل انتهاء العام الجاري.
وعن منطقة الأهرامات الأثرية:
وأوضح العناني أنه سيتم خلال الشهر الحالي افتتاح أول مطعم وكافتيريا بمنطقة الأهرامات الأثرية ، ضمن منظومة متكاملة تحترم البيئة الأثرية للموقع، تحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، وذلك في إطار مشروع التطوير الذي تنفذه الوزارة حاليا.
وأشار إلى أن الوزارة كانت قد تعاقدت فى ديسمبر 2018 مع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة لتتولى تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار، وحده دون غيره، إدارة المنطقة بالكامل.
وأكد وزير الاثار أن توفير مثل هذه الخدمات لأول مرة للزائرين، من خلال شركة مصرية متخصصة، يعتبر نقلة نوعية للمنطقة بما يضمن وضع نظام متكامل يشعر معه الزائر بالسهولة واليسر، من حيث الدخول والخروج والتنقل بكافة أرجاء المنطقة والتمتع بالخدمات المقدمة وفقا للقوانين واللوائح المنظمة.
ونوه بأن هناك دعما قويا من القيادة السياسية للمشروعات الأثرية ونتيجة لذلك سيتم افتتاح عدد من المشروعات الأثرية المهمة خلال الفترة المقبلة والتي تم بالفعل الانتهاء منها مثل متاحف المركبات الملكية ببولاق ، وشرم الشيخ ، كفر الشيخ، الحضارة، العاصمة ، إلى جانب الانتهاء من تطوير متحف التحرير وميدان التحرير.
وعن متحف شرم الشيخ:
وأضاف أن متحف شرم الشيخ تكلف نحو 800 مليون جنيه، وكفر الشيخ حوالي 40 - 45 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المتحف الكبير تكلف نحو مليار دولار، قائلا "إن قاعة توت عنخ آمون بالمتحف ستكون أجمل قاعة في العالم".
وعن قرار نقل متحف النسيج بشارع المعز :
وبالنسبة لقرار نقل متحف النسيج بشارع المعز، أشار الدكتور وزير السياحة والآثار إلى أنه تلقى تقريرعن خطورة الحالة الانشائية للمتحف مما يؤثر على القطع الأثرية النادرة والزائرين، ولذلك تم بحث نقل مقتنياته وعرضها بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط لحين ترميم مبنى المتحف .
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفي وزيري الامين العام للمجلس الاعلي للاثار أن هذا الكشف تم على عدة مراحل حيث بدأت البعثة اعمال الحفائر في اغسطس الماضي حيث عثرت علي 13 تابوتا ومع استمرار الحفر والتنقيب توصل الأثريين إلى اكتشاف 14 تابوتا آخر حتي وصل عدد التوابيت الى 59، بالاضافة إلى العثور علي 28 تمثال خشبيا للإله بتاح سوكر وهو الاله الرئيسي لجبانة سقارة ، بالاضافة الى عدد كبير من تماثيل الاوشابتي والتمائم، وكذلك تمثال من البرونز للإله نفر توم مطعم بالأحجار الكريمة، مثل العقيق الأحمر و التيركواز و االازاوارد، يبلغ طول التمثال 35 سم و كتب على قاعدته اسمه صاحبه و هو الكاهن بادي- امون، كما تم العثور على تمائم و تماثيل اوشابتي مصنوعة من الفاينس.
وخلال المؤتمر الصحفي، ألقى الدكتور زاهي حواس عالم الآثار كلمة تحدث خلالها عن شعوره واحساسه لحظة فتح التابوت عندما دعاه وزير السياحة والآثار للحضور الى منطقة الكشف الأثري، مشيرا الي أن لحظة فتح تابوت لأول مرة لا يمكن وصفها وهو ما يراه في عيون شباب البعثات الاثرية المصرية الذين يشاركون فى هذه الاكتشافات الاثرية.
كما أعرب عن سعادته بنجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري في القيام بهذه الاكتشافات الأثرية.
وأضاف أن هذه الاكتشافات الاثرية ظهرت في منطقة تدعي "أبواب القطط" التي يوجد بها أشهر المقابر وهي مقبرة السفير الذي قام بتوقيع معاهدة رمسيس الثاني مع الحيثيين، ومقبرة مايا " مرضعة الملك توت عنخ مون" ومقبرة رئيس الوزراء في عهد الملك امنحوتب الثالث، لافتا الي أنه بجوار هذه المقابر تم اكتشاف مقبرة " واحتي"، بالاضافة الي هذا الكشف الأثري العظيم.
واختتم الدكتور زاهي حواس كلمته بالتأكيد علي أن هذا الكشف سيكون من كنوز المتحف المصري الكبير.
وعن تطوير منطقة الأهرامات:
أشاد الدكتور زاهي حواس، بأعمال التطوير التي تتم حاليًا في منطقة الأهرامات.
وقال حواس، إنه يتم تطوير وتحويل منطقة الأهرامات من حديقة حيوان إلى منطقة حضارية، موضحًا أن سبب هذه التسمية هو أنها تشهد الآن تواجد جمالة وخيالة وباعة جائلين ومظاهر غير حضارية.
وعن افتتاح المتحف المصري الكبير
وأضاف أن العالم كله ينتظر افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل أكبر مشروع ثقافي في القرن ال21، موضحًا أن الدولة في انتظار إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاحه، وأوضح أن هذا المتحف سيكون بمثابة تخفة فنية، سيأتي العالم كله لزيارتها عبر مطار سنفكس.
جدير بالذكر ان المنطقة التي تم العثور بها علي هذا الكشف هي منطقة " جبانة كبار رجال الدولة" بسقارة والتي عثر بها علي جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة وكذلك الكشف الكبير لمقبرة " واح تي" أحد كهنة الاسرة الخامسة، الجميلة والتي أشاد به العالم أجمع.
وعن أهمية التوابيت فى مصر القديمة:
التابوت هو أهم عنصر فى عملية الدفن لأنه المأوى أو المكان الذى يوضع فيه جسد المتوفى، وتختلف التوابيت فيما بينها من حيث الشكل والزخرفة والمواد التى تصنع منها حيث يتوقف ذلك على المعتقدات والعادات الدينية الخاصة بكل عصر.
وفى مصر القديمة اشتهر ما يعرف تاريخيا الآن ب نصوص التوابيت هي مجموعة من النصوص الجنائزية المصرية القديمة، والتي بدأ ظهورها مكتوبة على النعوش في بداية فترة الاضمحلال الأولى، استمدت تلك النصوص من نصوص الأهرام التي كانت للاستخدام الملكي فقط، حيث تم استبدال بعض كلماتها لتصلح لاستخدام عامة الناس، حيث أصبح في قدرة بعض عامة المصريين أن يتملّكوا توابيت ينقش عليها نصوص جنائزية، أي أن حق الحياة الآخرة لم يعد محصورًا على الفرعون.
ومن الفنون التى برع فيها المصرى القديم وأجادها لتخدم متطلباته فن النجارة تلك الحرفة التى أصبحت من أهم الحرف والمهن فى الحضارة المصرية ويظهر براعة المصرى القديم فى فن النجارة أول ما يظهر فى صناعة التوابيت وتعد التوابيت الخشبية انعكاس لتطور الفن المصرية القديمة عبر العصور.
وقد اختلف تصميم وبنية التابوت من فترة تاريخية إلى أخرى ليعكس التسلسل الزمني للفترات التاريخية والمستوى الاجتماعي لصاحب التابوت والمعتقدات الدينية، فظهر بعضها مستطيلا والبعض الآخر مربعا.
أما الأخشاب المستخدمة فى صناعة التوابيت فقد اختلفت باختلاف درجة ثراء المتوفى فكانت التوابيت الملكية وتوابيت النبلاء تصنع من الخشب المستورد بعكس توابيت الطبقة المتوسطة أو الفقراء التى كانت تصنع من الخشب المحلي.
ويعد التابوت من أهم أولويات الديانة المصرية كونه يجهز لحماية الجسد بعد الموت، وكان الجسد المحفوظ أحد أهم العناصر الضرورية لتحويل المتوفى إلى روح فعالة في العالم الآخر عالم الخلود.
وقد أعتبر التابوت مكون رئيسياً فى مجموعة الدفن فى فترات ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني وما بعده، ولم تكن الوظيفة الوحيدة للتابوت هى حماية جسد المتوفى فقد كان له العديد من الوظائف الدينية والرمزية التى تغيرت مع مرور العصور، وعلى الرغم من تعدد اشكال التوابيت على مر العصور الفرعونية وتعدد أسلوب تشكيلها وزخرفتها فقد ظل المصرى القديم محتفظ بالتخطيط العام للتوابيت وطرق التجميع المعتمدة على استخدام التعاشيق الخشبية التى برع المصرى القديم فى استخدامها لتجميع الألواح الخشبية مع بعضها البعض فكان التابوت يتكون من الغطاء الذى يمثل السماء و القاع الذى يمثل الأرض بالإضافة إلى الجوانب الأربع التى تمثل الجهات الأصلية.
واختلفت التوابيت فيما بينها من حيث الشكل وأسلوب الزخرفة والمواد التى تصنع منها ويتوقف ذلك على المعتقدات والعادات الدينية الخاصة بكل عصر، وأخذ التابوت الشكل المستطيل أو البيضاوى أو الآدمي وكان الباعث الأساسي لاختلاف أشكال التوابيت هو البحث حول توفير الراحة للمتوفى باعتبار التابوت السكن الأساسي له داخل القبر، وتعد صناعة التوابيت الدليل المادى على حدوث تحولات اجتماعية فى التجارة والعلاقات الدولية والاقتصادية بالإضافة إلى النواحى الاجتماعية التي مر بها المصرى القديم خلال فترات التاريخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.