كشف محمد المغربى الخبير الاقتصادي والتأمينى عن أهمية إعطاء أولوية خاصة للتمويل المتناهي الصغر خلال الفترة المقبلة فى ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". ودعا المغربي إلى تحالف جمعيات التمويل متناهي الصغر والتوجه نحو تأسيس شركه تأمين تعاوني لتغطية تمويل المشروعات التابعة لهم وهى المتناهية الصغر. وقال المغربى فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولى اهتمامًا كبيرًا للنهوض بقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر عبر تهيئة التمويل والمناخ المناسب لنمو هذه الصناعات وتطويرها. وتابع: "التوجه للتأمين التعاوني فى تغطية و تأمين تمويل تلك المشروعات متناهية الصغر يأتى نتيجة المزايا المحققة للمؤمن لهم فى ظل ذلك التأمين التعاونى". وأشار المغربى، الى أن دور شركة التأمين التعاوني يقتصر على إدارة التأمين، فهي تأخذ الأقساط من المؤمن لهم وتضعها في حسابات منفصلة عن المركز المالي للشركة ، وفى حالة تحقيق فائض يخصص للمؤمن عليه وهو المشروع متناهى الصغر ويمكن أن تخفض به أقساطه التأمينية اللاحقة، كما يمكن أن يوضع في حسابات احتياطية لأعمال التأمين المستقبلية اما فى حالة حدوث عجز فتخفض التعويضات المطلوبة بمقدار العجز، وتأخذ الشركة أجرًا مقابل إدارتها لعمليات التأمين. وأوضح المغربي، أن التأمين التعاونى يهتم بالمؤمن لهم ولا تقتصر العملية فقط على دفع الأقساط والتعويض ولكن يجعلهم كأنهم شركاء فى شركة التأمين بأعتبار انهم أصحاب المصلحة الحقيقية ومصدر إيراد شركة التأمين التى تتولى إدارة العملية التأمينية نيابة عنهم وما يزيد من الإيراد أو الأقساط المكتتبة فى نهاية العام التأمينى بعد دفع التعويضات والمصروفات الادارية يرجع للمؤمن لهم بنسب إشتراكهم. وطالب المغربى بضرورة زيادة التوعية بأهمية نشاط ذلك النوع من التأمين وهو التأمين التعاوني نظرا لمزاياه وآثاره الإيجابية على تغطية تمويل تلك المشروعات المتناهية الصغر.