حماس تتقدم بشكوى لمصر إثر تعليق إسرائيل اتفاق التهدئة وتقليص منطقة صيد للفلسطينيين

تقدمت اليوم "الجمعة"، حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"،بشكوى إلى مصر بعد أن علقت اسرائيل جزءا من اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية وقلصت منطقة صيد للفلسطينيين ردا على هجوم صاروخي من قطاع غزة.
وتزامن هجوم يوم الخميس على بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية والذي لم يسفر عن اصابات مع زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأعلنت جماعة صغيرة على صلة بالقاعدة تطلق على نفسها اسم مجلس شورى المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم. وتتحدى هذه الجماعة سيطرة حماس على غزة.
وردت اسرائيل التي تحمل حماس مسؤولية أي أعمال عنف تنطلق من القطاع باغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة وتقييد منطقة الصيد للفلسطينيين لتقتصر على خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) من ساحل غزة.
وكانت المنطقة امتدت إلى 11 كيلومترا ضمن اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه القاهرة أنهى صراعا استمر ثمانية أيام بين اسرائيل وحماس في نوفمبر تشرين الثاني أسفر عن مقتل 166 فلسطينيا وستة اسرائيليين.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "نحن أبلغنا القاهرة عن هذا الخرق وننتظر موقف مصري واضح حوله" ولم يعط أي مؤشر على رغبة حماس في التخلي عن ترتيبات وقف اطلاق النار.
وأكد مسؤول مصري شكوى حماس وقال إن اسرائيل اشتكت من جانبها أيضا من الهجوم الصاروخي وهو الثاني من نوعه منذ نوفمبر.
وأضاف أن القاهرة ستجري اتصالات مع الجانبين "لتجديد التزامهما بالتهدئة". وذكرت اسرائيل أمس الخميس إن القيود الجديدة على غزة ستستمر حتى إشعار آخر.
وفي بيان على الإنترنت قال مجلس شورى المجاهدين وهو جماعة سلفية لها وجود محدود في غزة وسيناء المصرية انه أطلق الصاروخين أثناء زيارة أوباما ليظهر أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لا يمكنها إيقاف هجماته في إشارة على ما يبدو لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ والتي شاركت الولايات المتحدة في تمويلها.
ويوم الخميس شكك طاهر النونو المسؤول في حماس في أن الهجوم انطلق من غزة وقال "ملتزمين باتفاق التهدئة المتبادلة الذي تم التوصل اليه بوساطة مصر."
وتسبب تقليص منطقة الصيد في خسائر لنحو 3000 فلسطيني يعتمدون على الصيد كمصدر للرزق.