مرضى الزهايمر أكثر عرضة لفيروس كورونا لنسيانهم الإجراءات الوقائية

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة إكستر وجامعة كونيتيكت، أن وجود جين APOE e4 المسؤول عن الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف قد يضاعف من خطر الإصابة ب فيروس كورونا التاجي.
وأشار الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى أن حاملي جين الزهايمر APOE e4 كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد Covid-19 ، أكثر من أولئك الذين ليس لديهم هذا الجين، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
اقرأ أيضا | لهذه الأسباب الخطيرة .. فيروس كورونا يستهدف ذوي الوزن الزائد
ومن المعروف بالفعل أن نفس الجين المعيب يزيد من خطر الإصابة ب مرض الزهايمر في الشيخوخة بنسبة تصل إلى 14 ضعفًا، ممن لا يحملون هذا الجين، وهو الأمر الذي كشفه الباحثون بعد الكشف عن ما يقرب من 40،000 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 48 و 60 عامًا.
ووجد الباحثون، أن ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص ماتوا بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في المملكة المتحدة كانوا يعانون أيضًا من الخرف ولديهم جين APOE e4، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض الزهايمر.
وأكد الباحثون، أن أحد التفسيرات للأشخاص الذين يعانون من الزهايمر أو الخرف بأنهم أكثر عرضة للإصابة ب COVID-19، بأنهم لا يتذكرون بإجراءات الوقاية من الفيروس بالإضافة إلى ان أجسامهم ضعيفة في مقاومة الفيروس، مما يتسبب في انتشار الفيروس بسرعة أكبر.
وأشار الباحثون، إلى أن الأشخاص المصابين بالخرف الذين توفوا بسبب فيروس كورونا COVID-19 ربما ماتوا بسبب تركيبتهم الوراثية الذي يجعلهم أكثر عرضة للخطر، ليس لأن مرض الزهايمر يجعلهم أكثر عرضة للخطر.
قال المؤلف الأول للصحيفة الدكتور تشيا لينغ كو، إن هذه نتيجة مثيرة لأننا قد نكون قادرين الآن على تحديد كيف يتسبب جين الزهايمر APOE e4 الخاطئ في التعرض ل فيروس كورونا المستجد COVID-19، مما يساهم في ابتكار علاج أكثر كفاءة للتصدي لفيروس كورونا.
وأوضح لينغ كو، أن زيادة مخاطر الإصابة تزيد التقدم في العمر والشيخوخة، وذلك بسبب الاختلافات البيولوجية التي تحدث للجسم؛ حيث أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن الأشخاص المصابين بالخرف معرضون بشدة لخطر الإصابة ب فيروس كورونا المستجد COVID-19.
وأكد لينغ كو، أنه يمكن أن يسبب الإصابة بالخرف أو الزهايمر مع التقدم في العمر في ضعف الجهاز المناعي لهم في مكافحة الفيروسات التاجية، بالإضافة إلى زيادة حدوث عوامل أخرى ، مثل: السمنة، والإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب، والسكري.