ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الثلاثاء خبر وفاة جيرزي كلوجير، أكثر الأصدقاء المقربين للبابا بولس الثاني، بابا الفاتيكان السابق، في إحدى مستشفيات روما مساء 31 ديسمبر عن عمر يناهز90 عاما. وكانت تربط كلوجر بالبابا يوحنا بولس الثاني صداقة طويلة امتدت منذ الطفولة وحتى 2005 عندما مات البابا، وتعد هذه الصداقة من العوامل التي ساعدت البابا في جهوده لاصلاح العلاقات الكاثوليكية اليهودية بعد قرون من العداء للسامية. ويرجع الفضل للبابا يوحنا بولس الثاني خلال ولايته البابوية ، من عام 1978 حتى وفاته في عام 2005 ، وكان الفضل يوحنا بولس الثاني ، أكثر من أي بابا في التاريخ، لتوحيد العقائد الكاثوليكية واليهودية، وأرجع علماء الكنيسة ذلك لصداقته الطويلة والحميمة ل كلوجر الذي فقد الكثير من أفراد عائلته في المحرقة. وترجع علاقة كلوجر بالبابا منذ المدرسة الابتدائية حتى كبرا معا وأصبح كلوجر مهندسا ، وعندما كانا يتحدثان في الأديان ، كان كلوجر كثيرا ما يقول للبابا : "نعم أنا يهودي وانت كاثوليكي ولكن ألسنا جميعا عباد لله؟" انضم كلوجر إلى الجيش البولندي وقاتل مع الحلفاء في مصر حيث تزوج ثم انتقل الى انجلترا وبعد ذلك إلى روما ، حيث دخل عالم رجال الأعمال. وعاد كلوجر ليلتقي صديق عمره في المجمع الفاتيكاني الثاني ، وانتعشت الصداقة ، وظلوا لبقية حياتهم على اتصال وثيق. وفي عام 1981 بعد محاولة اغتيال البابا ، طلب من صديقه كلوجر المساعدة في جهوده الدبلوماسية لإصلاح العلاقات الكاثوليكية اليهودية والتي انتهت في عام 1993 باعتراف الفاتيكان رسميا بدولة اسرائيل. ولعب كلوجر دورا كبيرا من وراء الكواليس في هذه العملية.