حذّر حزب الوفد من استمرار حالة غياب التوافق الوطنى. وقال الحزب فى بيان أصدره اليوم: "هذا الوضع ينذر بمزيد من الفوضى والانفلات والاندفاع في طريق اللاعودة ، فلأول مرة في تاريخ مصر ، بل وفي تاريخ العالم تغلق أقسام الشرطة أبوابها في وجه المواطنين، ويضرب رجال الشرطة، احتجاجاً على إقحامهم في مواجهة إخوانهم في الوطن، وتصديهم الدائم لحالة الغضب الشعبي والعنف الناتج عن الفشل السياسي والإداري واللجوء للحلول الأمنية على حساب المبادرات السياسية". واضاف الوفد: "نطالب رئيس الجمهورية بالاستجابة العاجلة للمطالب الوطنية الخالصة التي تؤدي إلى حوار وطني حقيقي وصولاً إلى المصالحة السياسية الشاملة بغض النظر والاعتبار عن أهداف جماعة دون سائر المصريين .. نطالبه بخلع عباءة الإخوان قولاً وفعلاً ،حقاً وصدقاً واستبدالها بعباءة مصر ليصبح رئيساً للمصريين". وحذّر الوفد من دعوات تكوين جماعات أو ميلشيات بديلة عن الشرطة تحت أي مسمى سواء لجان شعبية لتيارات دينية أو مدنية أو مشروع قانون لشركات أمن خاصة موازية لوزارة الداخلية. وتابع البيان: "لا توجد دولة في العالم بدون شرطة قوية قادرة على حماية المواطن وتحقيق أمنه وإلزام الكافة باحترام القانون ونناشد رجال الشرطة الشرفاء بالانتظام والاستمرار في أداء واجبهم واستكمال رسالتهم في الدفاع عن أمن المواطن ومنشآت الدولة تلك الرسالة السامية التي تلقي احترام الوفد وتقدير السواد الأعظم من شعب مصر الذي يقدر ويثمن ما يبذله الشرفاء من رجال الشرطة من جهد واخلاص في أداء عملهم ونقول لهم أننا ندرك أن جهاز الشرطة شأنه شأن شعب مصر بأسره كان من ضحايا 60 عاماً من القهر والاستبداد". وهاجم الوفد العنف بكل أشكاله وحرق المنشآت العامة والخاصة والفوضى بكافة صورها والاعتداء على أقسام الشرطة ومديريات الأمن يرفض بكل قوة البيان الصادر عن النيابة العامة والذي يبيح للمواطنين القبض على مثيري الشغب. وقال: " الأصل الذي استقر عليه الرأي في كل بلدان العالم أن جهاز الشرطة هو المسئول عن مكافحة الجريمة وليس ميليشيات مدنية أو جماعات من أشخاص عاديين وتاريخ الشرطة المصرية مشرف في هذا المجال.. والسؤال الذي يطرح نفسه من يعطي صفة الضبطية القضائية لعامة الناس في هذا التوقيت هل يشكلون جهازاً موازياً للشرطة إن هذا الأمر سيطلق حالة من الفوضى والصراع الذي قد يؤدي إلى احتراب أهلي في وقت تتعرض فيه البلاد لحالة من الفوضى والارتباك والغضب والاحتقان لم يشهدها تاريخها" .